ماذا أفعل فى تفريطى فى العبادة لسنوات؟.. أستاذ فقه يُجيب
قال الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن الفقهاء أجمعوا على أن الصلاة والصيام والزكاة من أركان الإسلام فمن فرط أو تهاون فى ركن من هذه الأركان فإنه يكون مقصراً.
جاء ذلك في إجابة رسالة وردت من مستمع، إلى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم، تقول: عشت حياتى بعيداً عن الله وأداء فرائضه وبعد المرض رجعت إلى الله، فماذا أفعل فى تفريطى فى العبادة؟
وأوضح "عبد الرؤوف"، أن الواجب على السائل أن يقضى جميع مافاته من صلوات وزكاة وصيام وإلا سيكون عقابه عسيراً عند الله والأعمال بالخواتيم فمن قصر فى الواجبات أيام حياته الأولى ثم ندم على ما فعل وأنهى حياته بالتوبة لله عز وجل والندم على ما مضى وعاهد الله على طاعته مادام حياً ثم مات، فإنه يكون قد مات بعد التوبة وفى الحديث القدسي يقول الله تبارك و تعالى يا ابن آدم، خلقتك بيدي، وربيتك بنِعمتي، وأنت تخالفني وتعصاني، فإذا رجعتَ إليَّ تبتُ عليك، فمن أين تجد إلهًا مثلى وأنا الغفور الرحيم.
وقال أستاذ الفقه المقارن، للسائل إن عليه أن يكون تائباً نادماً قدر استطاعته وأن يقضى ما فاته من الصلوات كلما أدى وقتًا من أوقات الصلاة أدى فرضًا آخرًا مما فاته أو يصوم يومى الأثنين والخميس من كل إسبوع بنية قضاء ما عليه من أيام رمضان ويخرج شيئًا من زكاة ماله بنية ما علية هذا بالإضافة أن يكثر من الخير قدر المستطاع فإذا أطال الله عمره حتى يقضى ما فاته فقد أبرأ ذمته فيما بينه وبين الله وإن لم يكمل فقد مات تائباً والعبرة بالخواتيم.