عاجل.. رسالة مؤثرة من البابا تواضروس إلي السودانيين
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة يجمعها علاقات طيبة للغاية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ومع الحكومة ومؤسسة الأزهر والبرلمان ومع كافة الكنائس المسيحية.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني - خلال استقباله اليوم لوفد إعلامي من جمهورية السودان يضم مجموعة من الصحفيين ومقدمي البرامج بالتلفزيون والإذاعة السودانيَّيْن - إن مصر تشهد حاليا نهضة كبرى في مختلف المجالات، وأن هناك حركة تنمية يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أن من يزور العاصمة الإدارية سيلاحظ التطور الكبير الذي تتجه إليه مصر وستجدون هناك المسجد والكنيسة اللذين افتتحهما الرئيس السيسي في ٦ يناير عام ٢٠١٩.
ووصف البابا تواضروس الثاني العلاقة التى تربط بين مصر والسودان بأنها علاقة ممتدة بحكم التاريخ والجغرافيا، حيث يربطهما نهر النيل في القلب، موضحا أن مصر شهدت عدة حضارات تعاقبت عليها في تواصل على مر العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية، ثم بحكم أنها تطل على البحر المتوسط، تأثرت بالحضارتين الرومانية واليونانية إلى جانب وجودها في قارة إفريقيا وكذلك دخول الثقافة العربية إليها كل هذا أدى إلى تراكم رصيد معرفي وثقافي كبير في وعي المصريين.
وتابع قائلا، إن المصريين يعتبرون أن النيل والدهم والأرض والدتهم، وهم يأخذون من نهر النيل أربعة أشياء: المياه، والهدوء والحياة المعتدلة، والوحدة الوطنية الطبيعية، وروح العبادة.
وعن علاقته بالسودان، قال قداسة البابا تواضروس، إنه زار السودان مرتين (قبل البطريركية) في عامي ٢٠٠١ و٢٠٠٣، وتجول في عدة مدن، ووصفها بأنها بلد جميلة وأهلها طيبون، مؤكدا أن الكنيسة القبطية من أقدم كنائس العالم، وتأسست في القرن الأول الميلادي على يد القديس مرقس أحد تلاميذ السيد المسيح الذي استشهد في الإسكندرية، لذا فإن لقب بابا الكنيسة القبطية هو (بابا الإسكندرية)."
وعن المسؤوليات الأساسية التي تضعها الكنيسة القبطية على عاتقها قال قداسته: " علينا مسؤولية روحية وهي أن يعرف الإنسان الله ليصل إلى السماء، ومسؤولية اجتماعية ومن خلالها نخدم المجتمع عن طريق إنشاء مدارس ومستشفيات وغيرها من مشروعات لخدمة كل المصريين ".
وأشار البابا تواضروس إلى الكنيسة القبطية لها في السودان أسقفان هما الأنبا إيليا أسقف الخرطوم، وهو سوداني الجنسية والأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأمدرمان، الذي منحته الدولة الجنسية السودانية.
وفي ختام اللقاء أجاب قداسة البابا على أسئلة أعضاء الوفد، ثم وزع قداسته عليهم بعض الهدايا والتقطوا صورًا تذكارية مع قداسته