لماذا هددت فرنسا باستخدام القوة ضد بريطانيا؟
وجهت فرنسا، اليوم الخميس، رسالة تحذير إلى بريطانيا على خلفية تصاعد أزمة الصيد بين البلدين، مؤكدة أنها ستستخدم القوة وفرض العقوبات التي تؤثر على إمدادات الطاقة إلى بريطانيا.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، تصاعدت أزمة قوارب الصيد البريطانية التي تمارس عملها بصورة غير قانونية في المياه الفرنسية، والتي تسببت بأزمة كبيرة بين فرنسا وبريطانيا، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لرويترز، فأن فرنسا احتجزت قارب صيد بريطاني باستخدام القوة أثناء عمله في مياهها الإقليمية بدون ترخيص، بينما أصدرت تحذيرا شفهيا إلى قارب صيد آخر.
وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بيون، إن فرنسا ستستخدم من الآن لغة القوة مع بريطانيا، مضيفا: "يبدو أنها اللغة التي يفهمها البريطانيون".
وأكدت فرنسا أن تنفيذ العقوبات مرهون بما يتم إحرازه من تقدم في الخلاف بين البلدين بشأن أزمة الصيد مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
كما حذر كلا من وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بون والمتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال، أمس الثلاثاء، من اتجاه باريس للبدء في لتطبيق عقوبات ضد بريطانيا الأسبوع المقبل إذا لم يتحسن وضع أزمة الصيد المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشار المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال إلى أن الإجراءات قد تشمل عمليات فحص جمركية وصحية علي المنتجات التي يتم استيرادها إلى فرنسا من بريطانيا، بالإضافة إلى حظر شراء المأكولات البحرية من بريطانيا.
ومن المقرر أن تصبح القائمة الكاملة للعقوبات المحتملة متاحة غدا الخميس الموافق 28 أكتوبر، ولن تدخل جميع العقوبات حيز التنفيذ في أوائل نوفمبر، ولكن قد يتم فرض تدابير إضافية، على سبيل المثال، على إمدادات الكهرباء الفرنسية إلى بريطانيا، إذا لم تتصرف لندن.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال، في مؤتمر صحفي، أنّ الحكومة الفرنسية وجمعيات الصيد قدموا دائماً المستندات التي تطلبها المملكة المتحدة للحصول على تراخيص بالصيد وكانوا صبورين للغاية في هذا "الوضع القلق".
وتابع: "لقد احترمنا الاتفاقية دائماً، لكنّ المملكة المتحدة لم تفعل".
واندلع خلاف بين لندن وباريس بشأن مسألة وصول الصيادين الفرنسيين إلى المياه البريطانية بعد أربعة أشهر على إبرام اتفاق ما بعد "بريكست" بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.