بالفيديو..« عمرو خالد » يكشف أرقام مهمة في حياة النبيﷺ
يواصل الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، عرض معلومات جديدة عن النبي الكريم لم تعرفها من قبل عن أخلاقه وزوجاته ومولده ولحظات وفاته.
وقال الداعية الإسلامي في رابع حلقات برنامجه الجديد "في ذكرى مولده"، والذي يعرض على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وكذلك موقع "يوتيوب": اليوم سنعيش مع 7 معلومات عن كل حياة النبي بالأرقام، وسنتطرق لكل جزئية في حياة النبي بحيث تحفظ كل شيء في تخلص للسيرة النبوية بـ"كبسولة" صغيرة جدًا"، موضحًا "أول معلومة أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش 63 سنة وهو عمر النبي المصطفى، ويقسم هذا السن إلى قسمين، 40 سنة قبل الرسالة و23 سنة بعد الرسالة، ونعلم من هذا أن مدة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هي 23 سنة، وقضى منهم 13 سنة في مكة و10 سنين في المدينة".
وتابع الدكتور "خالد": "المعلومة الثانية هي أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عاش في مكة 53 سنة، وبكى بعد أن خرج منها وقال لها (إنك لأحب بلاد الأرض إلى قلبي ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت) وتعلم من هذا مدى حب الوطن الكبير عند رسول الله"،
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن "المعلومة الثالثة عمل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في رعي الغنم من سن 8 سنوات حتى سن 12 عامًا، وهي مهنة شاقة ولكن تخرج إنسان جاد وقوي وصبور أيضًا ومستعد للكفاح من أجل "لقمة العيش"، ثم من سن 12 عامًا حتى 53 سنة اشتغل النبي صلى الله عليه وسلم بالتجارة، بمعنى أن النبي ظل 41 سنة يعمل بالتجارة ورأى كل أصناف الناس وسافر إلى بلاد كثيرة، وفي الأول كان متعلمًا بمعنى يمشي مع القافلة يرى ويلاحظ البيع والشراء كيف يكون وبعد ذلك يتاجر في أموال السيدة خديجة رضي الله عنها، وبعد ذلك شارك السيدة خديجة، وبعد ذلك أصبح له شريك آخر وهو السائب بن أبي السائب وبعد ذلك أصبح له وكلاء في التجارة، كل ذلك كان في مكة ولكن بعدما هاجر للمدينة لم يعمل في التجارة ولكن عمل في بناء المؤسسات وإنشاء الحضارة فرسولنا المصطفى غير عمله 4 مرات، من راعي غنم لتجار بشكلين مختلفين للتجارة لبناء مؤسسات وإقامة حضارة كبيرة".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول "المعلومة الرابعة هي أن دعوة النبي في مكة كانت 13 سنة ونستطيع أن نقسمها إلى ثلاثة أقسام وهي:
ـ أول ثلاثة سنوات كان دعوة خاصة للأفراد المتميزين والمقبلين، وليست بدعوة سرية بل دعوة خاصة فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يعمل عمل سري ولكن كان دعوته وعمله هو اختيار الناجحين والمتميزين والأنقياء والطيبين ويدعوهم، ولكن ليس عمل سري وظل هكذا لمدة ثلاثة سنوات.
ـ والمرحلة الثانية كانت لمدة 7 سنوات وكانت دعوة عامة لكل قريش، ولكل من يتواجد في مكة المكرمة.
ـ المرحلة الثالثة آخر 3 سنوات في مكة وهي كانت دعوة للقبائل العربية التي تفد على مكة في موسم الحج والعمرات يكلمهم من أجل أن يصل برسالته إلى كل العرب.
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن "المعلومة الخامسة هي دعوة النبي في المدينة وكانت 10 سنين وتقسم أيضًا إلى ثلاثة أقسام أو مراحل وهي:
ـ المرحلة الأولى أول 3 سنين وهي كانت لإصلاح المدينة
ـ والمرحلة الثانية كان 4 سنين أخرى وكانت لإصلاح الجزيرة العربية بأكملها وليس المدينة فقط، ولم تكن دعوة دينية فحسب ولكن كانت أيضًا تشمل تأمين الطرق والاحتياجات ومساعدة القبائل.
ـ المرحلة الثالثة كانت لمدة 3 سنين وهي كانت للدعوة العالمية فبدأ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يراسل ملوك العالم ويرسل الصحابة إلى ملوك العالم، إلى هرقل ملك الروم وقيصر ملك الفرس والمقوقس ملك مصر يدعوهم إلى الإسلام أو يعنفهم بالإسلام.
واستكمل الدكتور "خالد" بالقول "المعلومة السادسة هي أن إجمالي عدد الأشخاص الذين أسلموا مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بعد أول 3 سنين من الدعوة الخاصة في مكة 20 شخص، وبعد 5 سنين في مكة أيضًا أصبح العدد 50 شخص، وعندما عزم الهجرة من مكة إلى المدينة كان عدد المهاجرين حوالي 100 شخص، وفي غزة بدر كان عدد المسلمين 313 مسلم، وفي غزة أحد 701، وفي غزة الخندق 1000مسلم، وفي صلح الحديبية كان عدد المسلمين 1400 مسلم، وفي فتح مكة كان عدد المسلمين 10 آلاف مسلم ، وفي حجة الوداع التي جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم الناس أجمعين كان عدد المسلمين 120 ألف مسلم، ونتعلم من هذه الأرقام أن الدنيا تريد دائمًا الصبر والأمر كله عند الله وأي بناء يأخذ وقته حتى يأسس جيدًا ويكبر".
واختتم الداعية الإسلامي، الحلقة الرابعة من برنامجه "في ذكرى مولده"، بالقول "المعلومة السابعة والأخيرة هي أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم دعوة سلام وليست بدعوة صراع أو قتال والدليل على هذا الأمر دليل قوي وحاسم ألا وهو أن كل معارك النبي مع قريش كانت على حدود المدينة وليست على حدود مكة، فغزوة بدر كان بينها وبين المدينة 50 كيلومتر وعلى النقيض بينها وبين مكة 300 كيلومتر، أما غزوة أحد فكانت على مدخل المدينة عند جبل أحد، أما غزوة الخندق فكانت بداخل المدينة بالفعل ولذلك حفر المسلمين الخندق، فكل معارك رسولنا الكريم كانت لرد الاعتداء، وصلح الحديبية هو صلوات الله وسلامه عليه من ذهب إلى الصلح، أما فتح مكة فكان نتيجة الخيانة للعهد وهي المرة الوحيدة، فالنبي لم يبدأ بالقتال أبدًا فالنبي يرد الاعتداء ولم يبدأ أبدًا بالقتال"، مضيفا "هناك معلومة جميلة أخرى ألا وهي أن غزوات النبي في المدينة كانوا تقريبا 27 غزوة ومتوسط وقت الغزوة تقريبًا 20 يومًا، وإذا ضربنا هذا الرقم في 27 غزوة يصبح عدد الأيام 540 يوم أو سنة ونصف تقريبًا، والنبي عاش في المدينة 10 سنوات لم يكن منهم سوى سنة ونصف فقط للحروب وبقية الـ 10 سنوات كانوا للإعمار وتربية وتعليم الناس وإقامة حضارة وارتقاء بالناس تعليم الأخلاق والروحانيات وحب الله سبحانه وتعالى وإصلاح المجتمع ومساعدة الناس وبناء الحضارة".