شقيق فنان مشهور.. وحكاية الـ 20 جنيه تأمين ضد الأنفلونزا.. حكايات فؤاد شفيق

شقيق فؤاد
شقيق فؤاد

يصادف اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنان الكبير فؤاد شفيق، الذي يعد يعتبر من أهم مؤسسي الحركة الفنية والسينمائية في مصر والوطن العربي، إذ كان حريصًا طوال مسيرته الفنية على تقديم أنماط مختلفة، وشخصيات متنوعة.

ولد فى حي الجمالية بالقاهرة، وولد اسمه الحقيقي محمد فؤاد شفيق وفنيًا "فؤاد شفيق"، وهو الشقيق الأصغر للفنان حسين رياض، كان والده ميسور الحال ويعمل بتجارة الجلود ووالدته سورية.

كانت بداياته الفنية بالربع الأول من القرن العشرين، ما يعني معاصرته لتأسيس مجموعة من أهم الفرق المسرحية "رمسيس، فاطمة رشدي، القومية"،وبدأ عشقه للتمثيل حينما كان والده يصطحبه مع شقيقيه "مصطفى وحسين"، في طفولتهم إلى فرقة "سلامة حجازي"؛ ليشاهدوا المسرحيات معه.

رفضت أسرته دخوله مجال التمثيل، فاضطر إلى ترك منزل الأسرة، واحد من الفنانين الذين درسوا بمدرسة السعيدية بالجيزة، فقد بدأت موهبة التمثيل لديه مبكرا، من خلال مشاركته بعروض المسرح المدرسي بالمرحلة الثانوية، وأرسله والده إلى دولة السودان، حتى يبعده عن التمثيل الذي اختطف منه نجله الكبير حسين رياض.

عمل كاتبًا للحسابات بقسم الري بحكومة السودان، لم يستطع العودة لمصر مباشرة، واستمر بالسودان لمدة 10 سنوات نظرًا لزواجه، فور عودته لمصر انضم لفرقة "رمسيس" للفنان يوسف وهبي، وكان يعمل بها شقيقه، لكنه تركها قبل أن يشارك في عروضها.

انضم لفرقة الفنان جورج أبيض المسرحية، وكانت أول أدواره بالفرقة دور ضابط بمسرحية الشرف الياباني، واستمر بها لمدة عامين، انضم بعدها لفرقة "نجيب الريحاني"، ثم فرقة "أمين صدقي" التي مثل معها بمسرحيتي "ليلة في العمر" و"عصافير الجنة"، و انضم لفرقة "فاطمة رشدي" عام 1927 مع بداية تأسيسها، واشترك في عدد كبير من عروضها.

وصل رصيده السينمائي إلى 55 فيلمًا، وكانت أولى مشاركاته السينمائية بفيلم "الدفاع" عام 1935 ، وهو من إخراج وبطولة يوسف وهبي، بدايته الحقيقية في السينما كانت في فيلم "نشيد الأمل" عام 1937، من إخراج أحمد بدرخان وبطولة: أم كلثوم، عباس فارس، ماري منيب، كان آخر أفلامه عام 1963 بفيلم "عروس النيل" للمخرج فطين عبدالوهاب، وبطولة: رشدي أباظة، لبنى عبدالعزيز، عبدالمنعم إبراهيم.

كان يتمتع بالقدرة على أداء الأدوار الكوميدية بنفس قدرته وتميزه في أداء الأدوار التراجيدية، كان يتميز بالكفاءة والقدرة على التمثيل باللغة العربية الفصحى بنفس إجادته للتمثيل باللهجة العامية، جمعه بشقيقه حسين رياض عدة أعمال فنية في المسرح بمسرحيات: الدكتور، مصرع كليوباتر، الناس إللي فوق، وفي السينما بأفلام: الدفاع، سلامة في خير، حب من السماء، الزلة الكبرى، الأم القاتلة، أم رتيبة.

اشترط على المخرج السينمائي توجو مزراحي عام 1939 أثناء تعاونهما معا في فيلم "سلامة" بطولة أم كلثوم ويحيى شاهين، حصوله على مبلغ 20 جنيه أولاً قبل تمثيله لمشهد سقوطه في نافورة مملوءة بالمياه، وعندما استفسر منه المخرج عن سبب هذا الشرط؟، أجابه بأن هذا المبلغ هو أقل قيمة لعلاجه من الإنفلونزا التي من المؤكد إصابته بها بعد سقوطه في الماء وابتلال ملابسه وجسمه في عز الشتاء، وبالتالي يكون من الضروري تأمين نفسه أولا، وبالفعل حصل عليها قبل تمثيل المشهد، رحل بعد وفاة شقيقه بأقل من شهرين، حيث رحل في 2 سبتمبر عام 1965، فيما رحل حسين رياض في 17 يوليو 1965.

تم نسخ الرابط