تفاصيل مباحثات السيسي مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا الجنوبية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد بيونج سيوك بارك، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا الجنوبية وذلك بحضورالمستشارحنفي الجبالي رئيس مجلس النواب وجين ووك هونج السفير الكوري بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، وأكد اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين، ومشيداً بالإنجازات التي شهدتها العلاقات الثنائية المشتركة خلال الفترة الأخيرة، والتي تعكس عمق وصدق تلك الروابط، والمعززة بتبادل الزيارات الرفيعة بين البلدين، والتي وفرت قوة الدفع لتطوير التعاون في كافة المجالات الأمر الذي يساعد كذلك على استغلال واستكشاف الآفاق العريضة أمام تطويرالعلاقات الثنائية.
و نقل "بارك" تحيات الرئيس الكوري الجنوبي للرئيس السيسى مؤكداً الاعتزاز الكوري على المستويين الرسمي والشعبي بعلاقاتها الوطيدة مع مصروالحرص المتبادل على تعزيزمجالات التعاون الثنائي خاصةً ما يتعلق بتوسيع الاستثمارات الكورية في مصر للاستفادة من موقعها الاستراتيجي للانطلاق الى الأسواق في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بما يتناسب مع إمكانات البلدين الصديقين ويدعم نقل التجربة التنموية الكورية إلى مصر، خاصةً في ضوء البنية التحتية الحديثة التي شيدتها مصر خلال الأعوام الأخيرة، مما يدعم جهود التعاون المشترك في كافة المجالات، حيث أشاد "بارك" بما تشهده مصر حالياً بقيادة الرئيس من نهضة شاملة في إطاراستراتيجية مصرالتنموية 2030.
كما شهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيزأطرالتعاون الثنائي المشترك في عدة قطاعات وكذلك سبل استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة في الصناعات التكنولوجية، إلى جانب توطين صناعة المركبات الكهربائية وما يتعلق بها من صناعات مغذية بالإضافة إلى التعاون في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وشهد اللقاء كذلك تبادل وجهات النظربشأن مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية، حيث شهد اللقاء توافق الرؤى بشأن مجمل هذه الموضوعات.
وأكد الرئيس السيسى دعم مصر الدائم لكافة الآليات التي تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
و ثمن رئيس الجمعية الوطنية الكورية الثقل السياسي المصري كحجرزاوية في صون الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما ما يتصل بالجهود والتحركات المصرية للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمات في المنطقة، فضلاً عن التحركات الأخيرة في ملف عملية السلام من خلال تثبيت الهدوء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين خاصةً من خلال المبادرة المقدرة لإعادة إعمارغزة.