من سورة فاطر.. تعرف على قدرات وعجائب الله في الكون
تحدث الدكتور عبد الله عبد الغني سرحان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، خلال برنامج (دلالات في ختام الآيات) بإذاعة القرآن الكريم، حول قول الله عز وجل"إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِنزَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)" (سورة فاطر).
وقال إن الآية جملة مستأنفة لبيان قدرة الله عز وجل وبديع صنعه، وذلك بعد بيان ضعف حجة المشركين وضلالهم وذلك فيقوله عز وجل في الآية السابقة لهذه الآية الكريمة"قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلاَّ غُرُورًا".
وتابع عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر : أن معنى الآية الكريمة أن الله عز وجل، خلق السموات والأرض، وأن الله عز وجل وحده يمسكهما من أن يتحولا أو أن يتحول نظام حركتهما، كما قال الله عز وجل "لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)" (سورة ياسين) .
وأضاف أن سر ختم الآية الكريمة بقوله عز وجل" إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا" لبيان أن الله عز وجل لا يعاجل بالعقوبة وأنه سبحانه وتعالى يغفر لمن تاب ويحلم علي من عصي رغم عظيم جرمه المقتضي تعجيل العقوبة.
و اختتم "سرحان" حديثه قائلاً إنه سبحانه وتعالى يحلم و ينظر ويؤجل ولا يعجل بالعقوبة ويستر ويغفر لمن يشاء، كما قال عز وجل"وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82)"، (سورة طه) صدق الله العظيم، والله أعلى وأعلم .