لعبة الحبار.. معلومات خطيرة عن المسلسل الكوري الذي أثار ذعر المصريين
فيما أثار الجدل والذعر في البيوت المصرية نجح المسلسل الكوري "لعبة الحبّار Squid Game " في جذب ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم بعد عرضه على منصة نتفليكس.
ويبدو أن أحداث وقصة المسلسل الكوري لم تكن عامل الجذب الوحيد للمشاهدين، بل يتم التحدث عن لعبة الحبّار أيضاً على مواقع الطبخ ووصفات الطعام، بفضل بسكويت "دالجونا".
بفضل إنتاج Netflix، بات بسكويت "دالجونا" مشهورا الآن في جميع أنحاء العالم، إذ كان البطل الحقيقي لإحدى حلقات المسلسل، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
بعد ازدهار بسكويت "دالجونا" بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، شهد انخفاضاً تدريجياً في الانتشار والاستهلاك، وانتهى به الأمر تقريباً في طي النسيان خاصةً بسبب معايير النظافة الصارمة المتزايدة التي منعت إعداده في الشارع، حتى تم إخراجه من النسيان مع Squid Game.
اعتاد الأطفال شراء طعام الشارع الـ"دالجونا" من الباعة الجائلين خارج المدارس أو في الحدائق، وكانوا يتحدون بعضهم البعض لتناوله دون كسر للشكل المطبوع في المنتصف.
أما الذين كانوا ينجحون في هذه المهمة، فكان يحق لهم الحصول على قطعة بسكويت أخرى مجاناً.
كان ظهور حلوى "دالجونا" في المسلسل تركيزاً أيضاً على تأثير الحنين إلى الماضي وعودة لجيل من الكوريين الجنوبيين الحاليين الذين يبلغون من العمر 40/50/60 عاماً والذين اعتادوا، خلال طفولتهم، على تناول هذا البسكويت عند الخروج من المدارس أو في المتنزهات، والتي كان يعدها الباعة الجائلون باستخدام السكر وصودا الخبز فقط.
الدالجونا، وهو مصطلح يعني في اللغة الكورية "إنه حلو"، وهو عبارة عن بسكويت رقيق مصنوع فقط من السكر المكرمل والبيكربونات، تم يطبع عليه أشكال مثل الدائرة والنجمة والمثلث، والمظلة.
يعود أصل حلوى الـ"دالجونا" إلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما جاء الجنود الأمريكيون لإنقاذ كوريا الجنوبية، حليف الولايات المتحدة، خلال الحرب الكورية، بعد غزو جيش الشمال.
خلال فترة الخدمة في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، يبدو أن الجيش الأمريكي اعتاد توزيع الحلويات على الأطفال المحليين، لكن الآباء الكوريين الجنوبيين الذين يعيشون في فقر مدقع لم يتمكنوا من شرائها.
لذلك قرروا إعدادها في المنزل، باستخدام السكر والماء وصودا الخبز فقط، هذا النوع من المصاصات التي أصبحت في غضون سنوات قليلة طعاماً محلياً شهيراً في الشوارع، يتم الاحتفال به بطريقة خاصة على يد "لعبة الحبار "Squid Game، المسلسل الذي ساهم في انتشار تحديات إعداد الـدالجونا في جميع أنحاء العالم.
وفي غضون أيام قليلة، انتشرت بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة عامة، و"تيك توك" خاصة، المقاطع المصورة التي يتحدى فيها المستخدمون بعضهم البعض لعمل بسكويت الدالجونا لاستخراج الشكل المركزي له، تماماً كما هو الحال في "لعبة الحبار.
يعد الـ"دالجونا" بوضع الكثير من السكر داخل قدر على موقد صغير ويخلط بعصا حتى يذوب.
وعندما يصبح السكر كراميل حقيقي، تضاف بيكربونات الصودوم، ويصبح المزيج سميكاً ودسماً، ثم يسحق الخليط بالقاع المسطح لقدر صغيرة كالمقلاة، ثم إعطائه شكلاً دائرياً ورقيقاً، وفي النهاية تُطبع الأشكال مثل التي ظهرت أيضاً في المسلسل الكوري.
في "لعبة الحبار" أراد الإنتاج وجود خبير دالجونا في موقع العمل، والذي دعي لتحضير حوالي 700 قطعة من البسكويت لتحقيق المشهد المخصص في المسلسل الكوري الذي جذب ملايين الأشخاص حول العالم.