خطة حماية سوريا من جحيم داعش

داعش
داعش

محلل سوري: قوات دولية تخطط لحماية محافظة إدلب من إرهاب داعش

قال المحلل السياسي السوري مهند الضاهر إن إدلب ومناطق عدة في ريفها تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام بالدرجة الأولى، وفصائل أخرى تمولها تركيا، مثل ما يعرف باسم الجيش الوطني السوري، ويقدر مساحة تلك المناطق بنحو 3 آلاف كيلومتر مربع، ويعيش فيها أكثر من 3 ملايين سوري من بينهم نسبة كبيرة من النازحين.
وأوضح أن تقارير إعلامية أفادت بأن مجلس الأمن القومي التركي أبدى استعداد أنقرة لسحب القوات العسكرية من سوريا بشكل كامل، إذا قامت روسيا بحماية الحدود الجنوبية لتركيا، أي الحدود المشتركة مع سوريا، وجاء ذلك بعد اجتماع عقد بحضور رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وأشار إلى أن هناك احتمال إجراء عمل عسكري في محافظة إدلب لاستعادتها من الفصائل المسلحة، والتنظيمات الإرهابية المحرمة دولياً، وسيكون للشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" دوراً هاماً في معركة استعادة المدينة.
ويضيف أن "فاغنر"، لديها خبرة قتالية عالية في حرب المدن، حيث كانت منذ عدة سنوات في محافظة دير الزور تعمل على حمايتها من هجمات تنظيم داعش الإرهابي ، وتقديم المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأكد أنه كان لها الفضل الكبير في تحرير مدينة تدمر الأثرية، بعد أن عاث فيها تنظيم داعش الإرهابي فساداً وقتلاً وتهجيراً، وقد قامت بتفكيك الألغام، وإرجاع المسروقات من المتاحف الأثرية.
وتابع المحلل السياسي، أنه لا شك أن إدلب وغيرها من المناطق الخاضعة للسيطرة التركية والمتعاونين معها شمالي وغربي سوريا، ساحة مفتوحة أمام مختلف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، فهي تشكل خطر ليس فقط على سوريا، بل أيضاً على الدول المجاورة، غير ذلك قد تقوم حركة طالبان المحظورة دولياً بإرسال الإرهابيين الأكثر خطورة إلى مدينة إدلب، لأن هذه المحافظة تعتبر بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية.
وتفيد تقارير إخبارية، أن أكثر من عشرة آلاف مقاتل يعملون في صفوف الجماعات الإرهابية في محافظة إدلب السورية، آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة السورية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على أجزاء كبيرة من منطقة إدلب، وقد انشقت رسمياً عن تنظيم القاعدة، إلا أنها لا تزال تعتبر في كثير من الدول بمثابة الفرع السوري للتنظيم.
وتضم إدلب، ميليشيات ليست على صلة بتنظيم القاعدة، في صفوفها ما يزيد على 55 ألف مقاتل على الأقل في منطقة إدلب، والجماعة الأقوى هي الجبهة الوطنية للتحرير، بما يصل إلى 50 ألف شخص، وهي عبارة عن تحالف جماعات إسلامية معتدلة.
يذكر أن الطريق الدولي والذي يربط بين دمشق وحلب شمالا وجنوبا، أصبح تحت سيطرة النظام السوري بعد الاشتباكات أواخر عام 2019 وبدايات عام 2020، فيما ولا يزال الطريق الدولي "أم" الرابط بين حلب واللاذقية يخضع لمنطقة المعارضة حيث تتواجد القوات التركية بقوة عسكرية كبيرة.

تم نسخ الرابط