دولة عربية كبري تغرق في الظلام الدامس.. السبب خطير
أفادت وسائل إعلام محلية، في أنباء عاجلة منذ قليل، بانقطاع كامل لشبكة الكهرباء في لبنان؛ وذلك نتيجة استمرار التعديات على محطات الإنتاج.
وقالت قناة "إل.بي.سي" اللبنانية، إن "آخر هذه التعديات كان استحواذ محطة بعلبك مجددا، صباح الأحد، وحدها،على 15% من طاقة الإنتاج ما أدى إلى فقدان السيطرة بعد ساعات على كل الشبكة الكهربائية".
كما قالت مؤسسة كهرباء لبنان، اليوم، إن انقطاع الكهرباء حدث نتيجة انخفاض القدرة الإنتاجية ونفاد مخزون الوقود المشغل للتيار الكهربائي في معاملها.
وقالت الشركة في بيان إن "معمل الذوق الحراري شمالي بيروت توقف قسرا عن إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى المعامل المتوقفة قسرا عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاد مادة الفيول أويل، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية إلى ما دون 500 ميجاواط".
ولفتت الشركة إلى أنها اضطرت إلى تشغيل معملي دير عمار شمال لبنان والزهراني جنوب البلاد بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة؛ في محاولة لرفع الإنتاج وتثبيت الشبكة، لتعود وتنخفض القدرة الإنتاجية وتتعرض الشبكة لانقطاع عام في أنحاء البلاد.
وأضافت أنه "بات من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة جدا، مما ينذر بانهيارها الشامل في أي لحظة وعدم إمكان بنائها مجددا، سيما جراء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى، حيث تجري قوى أمر الواقع في داخلها مناورات كهربائية تنعكس سلبا وتقوض أي إمكانات لتأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية".
وقالت مؤسسة كهرباء لبنان: "من المتوقع أن يتم المباشرة بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل، في كل من خزانات مصبات معملي الذوق والجية، وذلك بعدما تم تأكد الجهات المعنية من مطابقة مواصفاتها، ليتم استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كل من معملي المحركات العكسية في الذوق والجية، العاملين حاليا على محرك واحد بطاقته الدنيا في كل منهما".
وبحسب الشركة، فإن حمولة هذه الشحنة الجديدة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ "كونه في المقابل يكون قد اقترب خزان مادة الغاز أويل من النفاد في كل من معملي الزهراني ودير عمار اللذين يشكلان العمود الفقري لإنتاج الطاقة في لبنان، وإن أقرب شحنة من هذه المادة من المرتقب أن تصل في النصف الثاني من شهر أكتوبر الحالي".
يذكر أن الكهرباء في لبنان مقطوعة بشكل كامل منذ أكثر من شهر، حيث يتم تأمين التيار بمعدل ساعة واحدة يوميا في معظم المناطق، وبات اللبنانيون يعتمدون بشكل اساسي على الخدمات المقدمة من المولدات الخاصة التي رفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، وباتت فاتورة المولدات الشهرية تساوي أضعاف الحد الأدنى للأجور في البلاد.