تحرك عاجل من أمريكا لحسم أزمة سد النهضة
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستناقش العديد من القضايا مع المسؤولين في مصر ومن بينها سد النهضة الذي يثير قلقنا جميعا، وفقا لقناة "الشرق للأخبار".
من جانبه، أعرب السودان عن أمله في أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض بشأن سد النهضة.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس في تغريدة على تويتر "يأمل السودان أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع".
وكان مجلس الأمن اعتمد، الأسبوع الماضي، بيانا رئاسيا يدعو فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال البيان "مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الانهار".
ودعا مجلس الأمن أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.
فيما قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن العلاقات مع إثيوبيا شهد توتراً بسبب قضيتي الإعتداءات الحدودية وتعنتها في ملف سد النهضة.
أوضحت المهدي أن "إثيوبيا تحاول التهرب من مشاكلها الداخلية عبر محاولة خلق صراع خارجي مع السودان".
وتابعت الوزيرة السودانية "الدعم الكبير الذي وجده السودان من مجلس الأمن يوضح صحة موقفه بخصوص ملف سد النهضة".
وأكدت أن إثيوبيا واصل التعنت في التوصل لاتفاق قانوني بخصوص سد النهضة، مشددة على أن ادعاءات أديس أبابا أن أراضي الفشقة تابعة لها مرفوضة تماماً.
في سياق آخر، أعلنت إثيوبيا، إرسال قوات خاصة من أقاليم أمهرة وسيداما وجامبيلا و"الشعوب الجنوبية" لتعزيز الأمن والاستقرار في إقليم بني شنقول حيث يقع سد النهضة.
وقال أبيوت ألبورو نائب رئيس مكتب الأمن والسلام في إقليم بني شنقول شمالي غربي إثيوبيا إن هذه القوات ستعمل تحت قيادة مركز حالة الطوارئ بالإقليم، والهدف من مشاركتها هي حماية موقع سد النهضة بعد تسلل عدد من مسلحي جبهة تيدراي إلى الإقليم في الآونة الأخيرة ومحاولتهم مهاجمة السد.
وعلى مدار الأشهر الماضية، ارتفعت حدة التوترات بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، بعدما أعلنت إثيوبيا بدء الملء لثاني لسد النهضة، ما أثار قلق القاهرة والخرطوم.