السفارة الصينية: العلاقات مع القاهرة فى قمتها
أكد شي يوه وين الوزيرالمفوض للشئون الثقافية والسياحية بالسفارة الصينية لدى مصرومديرالمركزالثقافي الصيني بالقاهرة أن العلاقات مع القاهرة في قمتها وتنعكس إيجابا على التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقال شي في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة- إن العلاقات المصرية - الصينية علاقات تاريخية وهي ليست وليدة اليوم و تشهد زخما وتناميا كبيرا وحققت تطورا ملحوظا بفضل جهود الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ.
وأضاف أن الرئيسين وضعا حجر أساس لتأسيس علاقة استراتيجية شاملة بين الدولتين مرجعا إليهما الفضل فيما وصلت إليه العلاقات بين البلدين نتيجة اللقاءات والاتصالات الدائمة والمستمرة بين الرئيسين الأمر الذي يشجع الكوادر من الجانبين على زيادة التعاون وتبادل الدعم.
وأوضح فيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، أنه خلال الأربع سنوات الماضية، نفذنا أكثر من 300 فعالية ثقافية، منها على سبيل المثال، مسابقة مصر تتغني بالصينية من خلال أربع دورات وحققت نجاحا كبيرا، ومسابقة للمقال حول العلاقات المصرية - الصينية، منوها إلى أنه تم خلال هذه الفترة دعوة عشرات الفرق الصينية لزيارة مصر لحضور المهرجانا.وأوضح أن عام الثقافة الصينية - المصرية، الذي نظمه البلدان عام 2016، كان حدثا كبيرا وتاريخيا، مشددا على أنه ترك أثرا لا يمحى في ذهن الشعبين، ولاسيما في تعزيز التقارب بين الثقافتين والشعبين، حيث أنه تم خلال هذا العام تنفيذ أكثر من مائة فعالية ثقافية سواء معارض أو عروض فنية أو أحداث ثقافية، مما زاد التقارب والتعارف بين الثقافتين العريقتين.
وأعرب حول التعاون في المجال السياحي- عن تفاؤله لمستوى التعاون بين الجانبين في المجال السياحي، مشيرا إلى أن مصر لديها معالم سياحية متنوعة وثرية وتراث عالمي لا مثيل له في العالم، وهو ما جذب أنظار السائحين الصينيين بشكل كبير لزيارة مصر، ونفس الشيء فإن الصين لديها تراث عالمي هائل، يمكن أن يكون مصدر جذب كبير للسائحين المصريين.
وأعرب شي يوه وين عن اعتقاده بأن حجم السياحة بين البلدين لا يرتقي لمستوى العلاقات، وأنه مازال هناك فجوة، ومازال هناك عمل كثير ينبغي على الجانبين القيام به للارتقاء بمستوى السياحة بين الصين ومصر، لافتا إلى أنه عندما تعود الأمور إلى سابق عهدها، فإن عدد السائحين الصينيين إلى مصر سنويا قد يصل إلى مليون سائح .
وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين على قدم وساق في الكثير من المجالات الأخرى، مثل التعاون في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يعمل العمال الصينيون جنبا إلى جنب مع العمال المصريين لبناء العاصمة الجديدة، وكذلك في المشاريع الأخرى حيث يسير العمل بشكل متسارع، موضحا -عن فترة عمله بمصر والتي امتدت لأربع سنوات- أن انطباعه عن مصر قبل الحضور إليها، أنها دولة كبيرة ولديها تاريخ طويل وحضارة عريقة وثقافة متطورة مقارنة بالدول الأخرى في الشرق الأوسط.
وتابع قائلا "وبعد قضائي 4 سنوات لم يتغير هذا الانطباع إلا أنني وجدت أن حضارة مصر أكثر عمقا وطولا مما كنت أعتقد من قبل.