وزيرة الخارجية البريطانية تدافع عن صفقة الغواصات
دافعت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة إليزابيث تراس، بقوة عن اتفاق أمني للمملكة المتحدة مع الولايات المتحدة وأستراليا وسط خلاف دبلوماسي متعمق مع فرنسا.
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا اليوم الأحد، قالت تراس إن الاتفاق الذي سوف يشهد تعاون المملكة المتحدة والولايات المتحدة لتطوير أسطول جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لصالح البحرية الأسترالية، أظهر استعداد بريطانيا لأن تكون "صارمة" في الدفاع عن مصالحها.
وأثار الاتفاق غضب باريس بعد أن أعلن الأستراليون انسحابهم من اتفاقية بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني مع فرنسا لتزويدها بسفن أقل قدرة تعمل بالوقود التقليدي بالديزل والكهرباء.
وفي مقالها في صحيفة صنداي تلجراف، لم تشر تراس، التي كانت الفائز الأكبر في التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى المواجهة الدبلوماسية مع الجانب الفرنسي.
ومع ذلك، أشار وزير فرنسي في وقت سابق بازدراء إلى المملكة المتحدة على أنها "الشريك الأصغر" في الاتفاق الثلاثي، المعروف باسم أوكوس، واتهمها بالعودة للاختباء في "حضن أمريكا".
وقالت تراس في مقالها إن الاتفاق، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مواجهة لتزايد الجرأة العسكرية الصينية في المنطقة، يؤكد التزام المملكة المتحدة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاتفاق بإصدار أمر بسحب السفيرين الفرنسيين لدى واشنطن وكانبرا - وهي خطوة غير مسبوقة تقريبا بين هؤلاء الحلفاء المقربين.
ومع ذلك، لم يصدر أمر مماثل لعودة المبعوث الفرنسي لدى لندن إلى باريس.