داوود أوغلو يعلن استعداده للتصالح مع أردوغان..بشرط
أبدى أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، استعداده للمصالحة مع الرئيس رجب طيب أردوغان معددا شروطه لذلك.
وفي تصريحات أدلى بها داوود أوغلو، السياسي المنشق عن حزب العدالة والتنمية، الحاكم، ورئيس الوزراء السابق، لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الخميس، ردّ الرجل على سؤال حول موقفه في حال تقدم زعيم "العدالة والتنمية" بعرض للتصالح.
وفي إجابته، قال داوود أوغلو إنه لا يمانع من لقاء أردوغان إن تقدم بعرض كهذا، مضيفًا: "أنا تلميذ جلال الدين الرومي، (رجل دين صوفي).. لن أرفض دعوة أي شخص. سألتقي مع الجميع، لكن التعاون مسألة مبدأ. التعاون والدعم مختلفان عن التحالف”.
وأكد أنه لا يمانع من دعم السلطة الحاكمة حتى النهاية، إذا ما حققت سياسة نظيفة بالمعني الفعلي، وإنهاء هيمنة العائلات على أجهزة الدولة، حينها يقول داوود أوغلو "سنصفق لهم وندعمهم حتى النهاية".
ومبديا اليأس من تغيير طبيعة حكم أردوغان، قال المسؤول التركي السابق: "لا بد أن نشهد إجراء فعليا. فليصلحوا الأمور وليتصرفوا بشكل صائب ونحن سنصفق لهم. التحالف مسألة سيتم بحثها في ظل أجواء الانتخابات. لقد استقلت من الحزب بعدما فقدت الثقة في تحقيقهم أي إصلاح".
وفي 13 سبتمبر 2019 أعلن داوود أوغلو، استقالته بصفة رسمية من حزب العدالة والتنمية، مما أكد حينها استمرار تفكك الحزب الحاكم وتهديد مستقبله السياسي.
وجاء إعلان الاستقالة آنذاك بعد أيام قليلة من صدور قرار إحالة داوود أوغلو على اللجنة التأديبية؛ وهو الأمر الذي علّق عليه بالقول: "تاريخ تحويلي إلى لجنة تأديبية هو تاريخ تخلي حزب العدالة والتنمية عن مبادئه الأساسية".
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم، تعهد الرئيس الأسبق للحزب بإنشاء "حركة سياسية جديدة"، داعيا الجميع للمشاركة معه في تشكيل هذه الحركة التي تمثلت في حزب "المستقبل" الذي يتزعمه الآن.
ويعد أوغلو من أبرز شخصيات الحزب الحاكم، في تركيا؛ حيث تقلد مناصب حزبية وحكومية عديدة، بينها وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، وكان انتقاد رئيس الوزراء التركي السابق، في أواخر أبريل 2019، لحزب العدالة والتنمية وتعبيره عن "عدم الارتياح داخله"، القشة التي قصمت ظهر علاقته بأردوغان.