تفاصل اللقاء السري بين بوتين والأسد

الموجز

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات الأجنبية "غير الشرعية" في سوريا، معتبرا إياها "المشكلة الأساسية" في هذا البلد.

تصريحات الرئيس الروسي جاءت خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى موسكو أمس الإثنين، في زيارة مفاجئة.

لقاءٌ هو الثاني هذا العام، منذ أن عقد الرئيسان، قمة في العاصمة السورية دمشق، في يناير الماضي، حيث بحثا هذه المرة "ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة"، وفق وكالة الأنباء السورية.

وموجها حديثه للأسد، قال بوتين في بيان للكرملين نشرته وسائل إعلام روسية: "برأيي إن المشكلة الرئيسية تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم"، مشيرا إلى أن "هذا يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي".

من جهته، قال الرئيس السوري إن "هناك دولا تدعم الإرهابيين وليس من مصلحتها استقرار" بلاده.

وأضاف "قامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري.. حصار نصفه بأنه غير إنساني.. غير أخلاقي وغير قانوني.. مع ذلك نحن مصممون في سوريا كحكومة وكمؤسسات دولة على السير بالتوازي في عملية تحرير الأراضي وفي عملية الحوار السياسي".

ولم يسم الأسد هذه الدول، غير أنه مرارا ما وجّه اتهامات لتركيا التي شنت أكثر من عملية عسكرية شمالي بلاده بدعم الإرهاب ونهب ثروات بلاده.

وأعرب الرئيس السوري الذي كان آخر لقاء له في موسكو مع بوتين، عام 2015 ، عن شكره لنظيره الروسي على "المساعدات الإنسانية لسوريا وعلى جهوده لمكافحة انتشار الإرهاب".

واستهلت قمة الأمس بين بوتين والأسد، باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وتناولت المباحثات، التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية.

كما جرى التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين دون أي تدخل خارجي، إضافة إلى مجالات التعاون الاقتصادي ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وروسيا هي حليف قوي لدمشق حيث ساعدت القوات الحكومية على إعادة السيطرة على غالبية المناطق من المعارضة المسلحة عقب احتجاجات 2011 وما تلاها من حرب أهلية في البلاد.

تم نسخ الرابط