طالبان ترتكب جريمة بشعة فى العاصمة الأفغانية كابول
قطعت حركة طالبان خدمة الإنترنت عن بعض المناطق في العاصمة الأفغانية كابول، تزامنا مع خروج احتجاجات مناهضة للحركة.
وكان المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال قبل يومين، في مؤتمر صحفي بكابول، إن الوقت الراهن غير ملائم لإقامة تظاهرات في أفغانستان لأنها تخل بالأمن العام.
وأضاف مجاهد أن "الأيام الحالية ليست ملائمة للمظاهرات، فالإخوة المتظاهرون الآن يقومون عشوائيا بالخروج بتلك المظاهرات للإخلال بالأمن وأنا أطلب منهم ألا يقوموا بأي مظاهرات هذه الأيام".
واعتبر مجاهد أن هناك جهات تقف وراء تلك التظاهرات ولا تريد أن تنعم أفغانستان بالأمن والاستقرار، لكنه لم يسم تلك الجهات.
ويتذكر الأفغان رسميا في ذات اليوم من كل عام، ومنذ عشرين عاما مضت، أحمد شاه مسعود، الذي يعد أحد أبرز القادة المناهضين لحركة طالبان ويشهد يوم 9 سبتمبر، إغلاقا للمكاتب الحكومية، وتعليق صور مسعود بأرجاء البلاد، فضلا عن تعطيل الأوضاع في المدينة.
ومع مجيء حكومة حركة طالبان منعت الاحتفال وأزالت صور مسعود من المواقع الرئيسية، كما ألغت اليوم من قائمة الاحتفالات السنوية للدولة.
ويذكر أن أحمد شاه مسعود، صنع لنفسه اسمًا وذاع صيته على الجبهة الشمالية في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وكان يُعتبر القائد الأعلى لحزب الجمعية الإسلامية، الذي سيقوده المقاتلون الطاجيك، والذي حارب قوات الاتحاد السوفييتي.
كما تمكن مسعود من دخول العاصمة الأفغانية كابول بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي السابق وعين وزيرا للدفاع الوطني، وأنشأ مركزا في منطقة فرخار بتخار.
وفي 9 سبتمبر 2001، حضر مسعود لمقابلة صحفيين أجانب قيل إن الكاميرا كانت تحمل عبوة ناسفة وقتلت مسعود، ومنذ ذلك الوقت أصبح احتفالا سنويا بالزعيم الأفغاني.