يجمع المحبين.. أسرار لا تعرفها عن قرآن صلاة الفجر

الموجز

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } [الإسراء: 78].
وكتب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، في سؤال نشره اليوم يقول :"هل فكَّرْتَ يومًا ؟! لماذا تشهد الملائكةُ القرآنَ الذي يُقْرَأُ في صلاة الفجر ؟"

وأجاب مستشار المفتي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قائلاً: لأن أنفاس مَن يَقرؤونه ممتزجةٌ بالحُبِّ ؛ إذ لا يستيقظ للفجر إلا أهلُ الحب .
وأضاف أن الله عز وجل يجمع المحبين من أهل السماء مع أهل الأرض للاستماع لقرآن الفجر وللاستمتاع به، فَهَنِيئًا لأهل الحب، الذين دُعُوا لِحَضْرَةِ الأُنْسِ والقُرب .
من جهتها أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه قيل إن معنى قوله تعالى: { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } أن ما تقرأ به في صلاة الفجر من القرآن الكريم يكون مشهودا؛ أي أن ملائكة الليل والنهار يشهدونها، فظهرت لها الخصوصية والفضل.

واستشهدت بما أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون».

وذكرت أنه قيل: «تشهده كثرة من المصلين عادة أو من حقه أن يكون ذلك»، وقيل: «تشهده وتحضر فيه شواهد القدرة من تبدل الضياء بالظلمة، واليقظة بالنوم».

وأضافت أنه يصح أن يكون قوله تعالى «مشهودا» كناية عن رفعته ومقامه عند الله تعالى وعند المؤمنين.

تم نسخ الرابط