وسيلة الشيطان وعدو الإسلام.. روشتة إيمانية للتغلب على الفقر
وجه الدكتورعمرو خالد الداعية الإسلامي، نصيحة ذهبية يحقق من خلالها الإنسان أموال كثيرة في الدنيا ويعيش حياة أفضل، مؤكداً أن الفقر هو العدو الأول للإسلام.
وأكد الداعية الإسلامي من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، أن الفقر وسيلة الشيطان لإفساد الإنسان، حتى يصل بهم إلى الكفر، "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منه، قائلاً: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر"، مشيرا إلى أن علماء الاجتماع أثبتوا أن هناك علاقة بين تقدير الذات وبين العمل وتكوين الثروة وامتلاك المال، بينما الفقر يأتي بالكفر وبكل المفاسد الأخلاقية السلوكية.
ودعا "خالد" إلى إعادة قراءة كل آيات العمل في القرآن بوصفها دعوة للإنتاج وللإعمار والبناء، فقد وردت كلمة العمل في 371موضعًا بأكثر من صفة، بينما الإشارات إلى الصلاة ومشتقاتها تقارب المائة، وجاءت في أغلبها مقرونة بالزكاة، ومعنى هذا أن إشارات القرآن إلى العمل أضعاف إشاراته إلى الصلاة، وهذا يؤكد ارتكاز الإسلام على قضية العمل وأثرها في تفعيل دور الدين في الحياة.
وذكر "خالد" أن مادة "سعى" وردت في القرآن الكريم، ومعظمها يرتبط بالإنسان ونشاطه في الحياة بالمعنى الاقتصادي فى طلب الرزق والبحث عن مصادر الدخل، كما أن بعض آيات السعي تأتي بعد عبادة من العبادات كما في آية الجمعة "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، حتى لا نكتفي بالعبادة وحدها ونخلد للراحة حتى لو كان يوم الجمعة.
وأوضح الداعية الإسلامى، أن هناك قانونًا يسمى قانون الإرادة والإتيان، وهو "أنك ستأخذ بقدر ما تريد وليس بقدر ما تتمنى"، مشيرًا إلى أن الإرادة تحول الأمنيات إلى واقع ملموس، وهو أنه "لن تحصل على شيء على قدر ما تملك من إمكانيات فقط ولكن على قدر ما تملك من إرادة".
ولفت "خالد" إلى أن جميع قصص الناجحين مثل "عمر بن الخطاب"، "هنري نستله" و"جيوفاني كازيللي" مخترع الفاكس و"غاندي" و"مانديلا" وغيرهم كانت المعادلة لديهم معادلة إرادة بالكفاح والعرق والاجتهاد، وليس إمكانيات وعلاقات فقط، إذ كانت لديهم عشرات الأسباب للتوقف ولكنهم جعلوها أسباب للاستمرار وذلك بتحقيق معادلة الإرادة.