يجهله كثيرون.. ما هو الفرق بين الرحمن والرحيم؟

الموجز

استعرض الدكتور عبد المعطى جاب الله سالم العميد السابق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، جملة مأثورة عن الربيع بن خثيم إذا أصبح قال: مرحبا بملائكة الله، اكتبوا، بسم الله الرحمن الرحيم، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

وقال"جاب الله" في برنامج (مع الصحابة والتابعين) بإذاعة القرآن الكريم، إن هناك فرقا بين الرحمن والرحيم فالرحمن هو اسم خاص بالله والرحيم يطلق على الله وعلى غيره.

وذكر أن الرحمن أعظم : فلم ذكر الأدنى بعد ذكر الأعلى؟ .

والجواب : لأن الكبير العظيم لا يطلب منه الشيء الحقير اليسير ، حكي أن بعضهم ذهب إلى بعض الأكابر فقال : جئتك لمهم يسير فقال : اطلب للمهم اليسير رجلاً يسيراً ، كأنه تعالى يقول : لو اقتصرت على ذكر الرحمن لاحتشمت عني ولتعذر عليك سؤال الأمور اليسيرة ، ولكن كما علمتني رحماناً تطلب مني الأمور العظيمة ، فأنا أيضاً رحيم؛ فاطلب مني شراك نعلك وملح قدرك ، كما قال تعالى لموسى : «يا موسى سلني عن ملح قدرك وعلف شاتك.

وذكر أن المسلم يذكر رحمة الله ويصفه بالرحمن الرحيم فى الصلوات المكتوبة أربعاً وثلاثين مرة وذلك لأن الصلوات المفروضة سبعة عشر ركعة ويطلق لفظ الرحمن الرحيم فى كل ركعة مرتين مرة فى البسملة ومرة فى فاتحة الكتاب ولقد تكررت صفة الرحمن ومشتقاتها ثلاثمائة وخمسة عشر مرة فى القرآن.

وأوضح أن السنة تناولت عظيم رحمة الله فعن عمرَ بنِ الخطاب  قَالَ: قَدِمَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسَبْيٍ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَسْعَى، إِذْ وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْي أَخَذَتْهُ فَأَلْزَقَتْهُ بِبَطْنِها، فَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: أَتُرَوْنَ هَذِهِ المَرْأَةَ طارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لا وَاللَّهِ، فَقَالَ: للَّهُ أَرْحَمُ بِعِبادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا.

وعن البخارى قال( سمعت رسول الله يقول جعل اللهُ الرحمةَ مائةَ جُزءٍ ، فأمسك عنده تسعةً وتسعين جزءًا ، وأنزل في الأرضِ جزءًا واحدًا ، فمن ذلك الجزءِ تتراحمُ الخلقُ حتى ترفعَ الفرُس حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن تُصيبَهفلو يعلم الكافر بكلِّ الَّذي عند الله من الرَّحمة، لم ييأس من الجنَّة، ولو يعلم المسلم بكلِّ الذي عند الله من العذاب، لم يأمن من النَّار )

وفى ختام حديثه ذكر أن كل ما فى الكون يدل على رحمة الله لقولة تعالى" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ.قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ وَمِن رَّحْمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"

تم نسخ الرابط