عاجل.. السودان يوجه صفعة قوية لـ إثيوبيا

آبي أحمد وحمدوك
آبي أحمد وحمدوك

أعلن السودان، سحب المكون الإثيوبي من القوة المؤقتة الأمنية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجنوب السودان.

جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقد بين وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، حيث تم الاتفاق على سحب المكون الإثيوبي في أبيي خلال الـ3 أشهر المقبلة؛ بناء على طلب الخرطوم.

وشارك في الاجتماع الافتراضي، أيضا كل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا ووكيل الأمين العام للدعم التشغيلي أتول كاري.

وخلال الاجتماع، تعهدت الوزيرة السودانية بتسهيل خروج سلس للقوات الإثيوبية من أبيي واستقبال قوات أخرى من الدول المساهمة.

وتم نشر بعثة حفظ السلام، في أبيي (يونيسفا) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي في 2011، عقب استقلال جنوب السودان عن السودان.

وكان من المفترض إجراء استفتاء في المنطقة ليقرر مواطنوها إلى أي من البلدين يريدون الانضمام، لكن الخلافات بين الخرطوم وجوبا حول من يحق له التصويت حالت دون إجراء الاستفتاء في 2011.

وتضم القوات الإثيوبية، حسب موقع بعثة يونيسفا، 3158 جنديا وسبعة أفراد من الشرطة، من إجمالي 4190 عدد أفراد البعثة من مدنيين وعسكريين وشرطة ومتطوعين.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا توترا؛ بسبب الخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية، فضلا عن الخلاف حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

فيما أبلغت الأمم المتحدة الحكومة السودانية، بموافقتها على سحب القوات الإثيوبية التي تعمل على مراقبة الأوضاع في منطقة أبيي.

من جهتها، رحبت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، باستجابة الأمم المتحدة وتفهمها لطلب السودان القاضي باستبدال القوات الإثيوبية بقوات من دول أخرى للمساهمة في حفظ السلام.

وأشارت إلى أن السودان يتطلع إلى الاستمرار في تعزيز العلاقات مع دولة جنوب السودان للاستفادة من إمكانيات البلدين.

يذكر أن الخرطوم دعت الأمم المتحدة في أبريل الماضي، إلى سحب القوة الإثيوبية من البلدة الحدودية، باعتبار أن أديس أبابا لم تعد طرفا محايدا.

وقالت الخرطوم، إنه ”لا يمكن قبول انتشار القوات الإثيوبية في العمق الاستراتيجي للسودان، بينما تحتشد القوات الإثيوبية على الحدود الشرقية“، وفقا لـ“سودان تربيون“.

تم نسخ الرابط