فى ذكرى ميلادها.. خطوات مهمة فى حياة بديعة صادق
تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة بديعة صادق والتى ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1923، شقيقتها فنانة معروفة وخالة فنانة مشهورة، وقدمت العديد من الاغانى والأعمال الفنية الخالدة، وحياتها الشخصية مليئة بالأسرار والكواليس، نستعرض بعضها في هذا التقرير
كان لولادة بديعة صادق قصة كوميدية تنبأت بفنانة حيث أنها ولدت فى سيرك لأن عائلتها كانت تجوب الصعيد مع "سيرك توفيق" الذي كان يمتلكه صديق والدها، وفي إحدى الأيام شعرت والدتها بتعب شديد وأتضح بعد ذلك أنها آلالام الولادة، وأنجبت بديعة في استراحة السيرك.
وتعتبر بديعة صادق من مواليد محافظة المنيا، وهي شقيقة الفنانة كوكب صادق، وخالة كل من الفنانة إسعاد يونس، والمطربة المعتزلة إيمان يونس، وأحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون السابقة، والدها كان مديرا فنيا لفرقة فوزي منيب، وهو ما كان له أثر في دخولها الوسط الفني.
نشأت الفنانة الراحلة وسط عائلة فنية لذلك عملت كراقصة وهي في عمر الأربع سنوات، ثم تركت الرقص وأتجهت إلي مجال الغناء، حيث شاركت في مسرحية فرعونية مع الفنان فؤاد منيب، والفنان ظافر منيب، وكانت تظهر أيضًا في الفواصل لتغني و ترقص، وقد لاقت وقتها نجاح جماهيري كبير.
وظلت تعمل في الغناء والتمثيل حتي قام أحد المحامين برفع قضية علي والديها بتهمة تشغيل قاصر في الفن والرقص وإثارة الغرائز، فتطوع أحد متابعي "فرقة منيب" بتبني القضية وترافع عنهما وترافع الأب والأم عن نفسيهما وكانت قضية رأي عام وقتها حتى حصلوا علي البراءة.
بعد هذه الأزمة أبتعدت بديعة عن المجال الفني وعادت إلي طفولتها من جديد إلا أنها تعرضت لأزمة صحية حادة، وقدر الطبيب أن السبب في سوء حالتها النفسية هو ابتعادها عن الفن وطلب من أهلها السماح لها بالعودة للمسرح.
دربها الملحن الكبير الشيخ زكريا أحمد، والتحقت بفرقة بديعة مصابني كراقصة استعراضات ومطربة، ثم انتقلت بعدها للعمل في فرقة علي الكسار، وتزوجت من الفنان عبدالغني النجدي، الذي كان يؤلف لها الاستكشات، وأنجبت منه ابنها خالد، قبل أن ينفصلا.
ثم تزوجت بعدها من الموسيقار أحمد علي وأنجبت منه 5 أبناء،شاركت الموسيقار محمد عبدالوهاب فيلم يوم سعيد، وشاركت بصوتها في فيلم سي عمر مع نجيب الريحاني، ومن ثم ابتعدت عن السينما والغناء لسنوات طويلة، و توفيت في 7 يناير 2010.
ترددت الكثير من الشائعات حول قصة تقديمها لأغنية "محلاها عيشة الفلاح" فخرجت نجلتها عن صمتها لترد علي هذه القصة قائلة: "كانت الأغنية في الأساس لأمي ولحنها عبد الوهاب للفيلم، وقامت والدتي بتصويرها صوت وصورة، لكن المطربة أسمهان رفضت أن يوجد صوت نسائي آخر معها في الفيلم، وقالت:" أنا غنيت مجنون ليلى، ولابد أن أغنى محلاها عيشه الفلاح" وهذا الأمر وضع عبد الوهاب في حيرة بين الطرفين وخانته فراسته في هذا الوقت، فوافق على طلب أسمهان حتى يرضيها، وحذف الأغنية بصوت والدتي وجعلها تظهر فقط تغنى بطريقة "البلاي باك" على صوت أسمهان".