مفاجأة.. نشر النعي في الصحف مكروهاً في هذه الحالة
تلقى (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها: "توفى أحد أقاربى واختلف الأهل ما بين مؤيد ومعارض لنشر نعى المتوفى فما حكم الشرع في ذلك؟"
وأجاب الدكتور صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر قائلا، إن هناك فرقا بين النعى من أجل التباهى والتفاخر وذكر محاسن الميت وذكر أصحاب المناصب والجاة والسلطان وبين نعى الميت لإعلام أهله وأحبابه بوفاته من أجل الصلاة عليه وهذا معناه أن الأمر متروك لنية أهل الميت .
وذكر أن النعى قد يكون مستحباً وقد يكون مكروهاً فيكون مستحباً اذا كان القصد من الإعلان فى الصحف هو إعلام الأصدقاء والأقارب والأحباب حتى يؤدوا حق الميت فى الصلاة والدعاء له والمشاركة فى تشييع جنازته ومواساة أهله والنظر فى شئونهم من قضاء الديون التى عليه أو تجهيز الوصايا وما إلى ذلك كما أن كثرة المصلين على الميت فيه نفع للأحياء والأموات فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله ﷺ: "ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له، إلا شُفعوا فيه".
وأضاف أن فى القرى يكون الإعلان عن الوفاة عن طريق المسجد وهذا غير صحيح لأن المساجد لم تبن لهذا.
وأكد أنه إذا كان النهى من أجل البكاء ورفع الصوت على الميت فهذا أمر محرم لأن الأصل ترغيب أهل الميت على الصبر والرضا بقضاء الله تعالى كما جاء فى سورة البقرة "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".