نكشف صفقات أمريكا مع تنظيم داعش لنهب ثروات سوريا

بايدن و نائبته
بايدن و نائبته

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري أسامة دنورة: إن الارهاب يتلقى دعما بالمال والسلاح من قبل القوات الأمريكية ومخابراتها بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا خاصة وأنها تعمل على سرقة الموارد من شرق الفرات السورية بهدف دعم الإرهاب، حيث نقلت العشرات من إرهابيي تنظيم داعش من سجون ميليشيا قسد في محافظة الحسكة بغية إعادة استخدامهم لتنفيذ مخططاتها.
وأصاف أن أمريكا وشريكتها قسد تذرعتا بالأكاذيب ومنها محاربة الإرهاب وعلى رأسها سحق داعش وغيرها من الافتراءات، والهدف هو حرمان الشعب السوري من مقدرات بلده دون أدنى أخلاق من عصابات متطرفة لا تعرف قيماً أو أخلاقاً فأهم ما لدينم الصفقات وكيفية جني المال بأي وسيلة ممكنة.
وتابع أن قسد وقعت اتفاق مع شركة "دلتا كريسنت" الأمريكية من أجل استخراج النفظ من الحقول ومن ثم يقومون بنقل صهاريج النفط السورية إلى المناطق الحدودية مع تركيا، من أجل بيعها في الأسواق التركية، وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي احتياطي النفط السوري يقدر بنحو 2.5 مليار برميل والقدر الأكبر من هذه النسبة تتواجد في الحقول النفطية في دير الزور في مناطق السيطرة، وهذا ما أدى إلى أزمة المحروقات في سوريا وضعف قطاع النفط.
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، غير أن الواقع مخالف لذلك تماماً، حيث قامت القوات بإرسال تعزيزات ضخمة لبناء قاعدة عسكرية حيث تضمنت التعزيزات 100 شاحنة تحمل معدات وجدراناً أسمنتية ضخمة إلى منطقة المالكية شمال شرقي "الحسكة" قادمة من العراق عَبْر معبر "الوليد" الحدودي.
وأكد أن هذه التحركات الأمريكية تأتي مع شريكتها قسد بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" من شمال شرق سوريا، حيث كانت هذه القوات تعمل على حماية المدن من أي هجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، والطبية للمدنيين، ولم يكن للولايات المتحدة الأمريكية وشركائها أي حجة للتدخل في سوريا.
الجدير بالذكر، أن قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، قد ساهمت في إعادة أكثر من 70% من المناطق إلى الدولة السورية، بالإضافة إلى تحرير حقول النفط والمناطق السكنية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، حيث تعتبر قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، وهم يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات الإرهابية وردعها.
وأكد أن العدوان الذي تقوده أمريكا وعملاؤها لهو أقوى دليل على أهدافهم التي تقتل السوريين وتسرق نفطهم وتحتل أراضيهم وتدعم انقسامها، متمنيا من أمريكا وعملائها أن ترفع يدها عن سوريا وأن تتوقف عن التدخل في ما لا يعنيها، ولا بد من وقف كل أشكال الدعم للإرهابيين.

تم نسخ الرابط