كواليس تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية وموعد عمل المفاعل
لا تزال هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، تواصل عملها الدءوب وفقًا للجدول الزمنى الذى وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة، والذى يعد من أهم مشروعات التعاون بين القاهرة وموسكو، ومن بين هذه التجهيزات، قامت الهيئة مؤخرًا بعمل زيارة إلى روسيا ترأسها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والدكتور سامى شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وذلك من أجل البدء فى الخطوات التنفيذية لمشروع المحطة النووية للضبعة، والبدء بتصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية المصري وهي مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher) والتي سيتم إنتاجها بشركة تاجماش الروسية، أحد مقاولى الباطن للمشروع والمنوطة بتصنيع مصيدة قلب المفاعل .
من ناحيته، أكد أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، الرئيس السيسي يدعم مشروع الضبعة النووية، مشيدًا بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر الموافقة على إذن للحصول على استخدام المواد الإشعاعية، وتابع: "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارتهم أكد أن لدينا التزامات كاملة بشأن محطة الضبعة، مشيراً إلى أن 20% من المعدات والأدوات المستخدمة في محطة الضبعة النووية مصرية الصنع، وسوف تزداد في المستقبل.
وأوضح أن هناك تنسيقا على أعلي مستوى بين فريقي العمل المصري والروسي بشأن محطة الضبعة، وتابع: "بين عامى 2026 أو 2027 نشهد بداية عمل أول مفاعل نووي في مصر"، مؤكداً أن العمل يسير وفق الجدول الزمني لتنفيذ المحطة.، لافتا إلى أن هناك خلايا عمل متواصلة في محطة الضبعة لتنفيذ الميناء البحري لاستقبال المعدات الثقيلة، مؤكداً أن مصر تواصل وضع الخرسانات والمرافق المختلفة في محطة الضبعة، لافتا لوجود تنسيق بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة الضبعة.
ونوه بأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارتهم لمصر أكد أن لدينا التزامات كاملة بشأن محطة الضبعة، موضحا أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد نجاح الاستراتيجية المصرية بشكل كامل في منظومة محطة الضبعة.
وأضاف أن الرئيس السيسي يتابع باستمرار مستجدات محطة الضبعة النووية، موضحا أن معدات محطة الضبعة النووية يتم تصنيعها في روسيا ونقوم بتجهيز الميناء لاستقبالها.
وأكد المتحدث باسم الكهرباء، الانتهاء من تسليم كل وثائق التراخيص من هيئة المحطات النووية لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وتابع: "نسعى للحصول على إذن لإنشاء الوحدتين الأولي والثانية من المحطة لضمان التشغيل الآمن"، مضيفاً: "محطة الضبعة النووية لن تكون الوحيدة وسيكون هناك أكثر من محطة، مؤكدًا أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حصلت على إذن قبول الموقع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية".
هذا وقال الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إنه سيتم التنسيق بين الجانب الروسى والمصرى خلال المرحلة المقبلة لتصنيع مصيدة قلب المفاعل التى تعد أول معدة من المعدات طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية، لافتا إلى أن ذلك يمثل معلم رئيسى فى مسار تنفيذ المشروع النووى، خاصة أنه تم عقد خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتى أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضا الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة
وأشار إلى أن هذه التجهيزات تأتى ضمن سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التى يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً وخاصةً بعد الانتهاء من تسليم الوثائق والمُستندات الخاصة بإصدار إذن إنشاء المحطة إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بنهاية يونيو الماضى، وذلك كنتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضى قدما فى تنفيذ مشروع مصر القومى «محطة الضبعة».
وأوضح الوكيل أن توقيع محضر اجتماع بدء تصنيع مصيدة قلب مفاعل الضبعة النووية، الذى تم خلال الأيام القليلة الماضية تم بين أربعة أطراف، حيث تم توقيع النسخة الأولى من قبل ممثل عن مصنع تاجماش الروسى، المسئول عن تصنيع قلب المفاعل، أما الطرف الثانى فيتمثل فى هيئة المحطات النووية، لافتًا إلى أن هيئة الرقابة النووية تعد الطرف الثالث فى هذا التعاقد أما الطرف الرابع فيتمثل بالمقاول الخاص بالمشروع وهو شركة اتوم ستروي اكسبورت.
هذا ونوه رئيس المحطات النووية بأنه من المخطط أن يتم تصنيع مصيدة قلب مفاعل الضبعة خلال 14 شهرًا تقريبًا، موضحا أن زيارة روسي كان لها أثر إيجابى فى التعرف على المصانع والشركات الروسية المشاركة بتنفيذ معدات محطة الضبعة النووية.
وقال:« سعدنا كثيرا برؤية التقنيات الحديثة المستخدمة فى مواقع الإنتاج بروسيا، خاصة أن هذا الأمر يعطينا الثقة فى أن تعاوننا سيفضى إلى الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية حيث سيتم تصنيع جميع المعدات وتسليمها فى الوقت المحدد بموجب الجدول الزمنى للأعمال».