بيان ناري من مجلس الأمن بشأن ما يحدث في أفغانستان

مجلس الأمن
مجلس الأمن

كشف دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيناقش مسودة بيان تندد بهجمات حركة طالبان على مدن وبلدات، وتهدد بفرض عقوبات بسبب انتهاكات وأعمال تهدد السلم والاستقرار في أفغانستان.

ويتعين أن يوافق أعضاء المجلس الخمسة عشر جميعا على البيان الرسمي، الذي أعدت مسودته إستونيا والنرويج.

وأطلعت وكالة رويترز على مسودة البيان، التي تؤكد "بقوة أن إمارة أفغانستان غير معترف بها في الأمم المتحدة" وتعلن "أن المجلس لا ولن يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها بالقوة العسكرية، أو عودة إمارة أفغانستان".

وتقول المسودة: "يندد مجلس الأمن بأشد العبارات الممكنة بالهجمات المسلحة لقوات طالبان على مدن وبلدات في أنحاء أفغانستان، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين".

وتؤكد المسودة أيضا أن المجلس مستعد "لفرض عقوبات إضافية على المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان، أو انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بمن فيهم الضالعون في هجمات استهدفت مدنيين، وعلى الأفراد أو الكيانات المشاركين في أو الداعمين لأعمال تهدد السلم أو الاستقرار أو الأمن".

ودعت كابل مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، محذرة من أن هذه التطورات تهدد ما تم إحرازه من نجاح على مسار التسوية الأفغانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الخميس أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابول.

وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا.

وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة ستنقل ألف فرد إلى قطر ليعكفوا هناك على النظر في طلبات تأشيرات الهجرة للأفغان الراغبين في الرحيل عن بلادهم خوفا من انتقام طالبان منهم على مساعدتهم لواشنطن خلال الوجود الأمريكي في أفغانستان.

وفي أبريل أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو.

وكان الجيش الأمريكي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو.

وبالتزامن مع إعلان أمريكا سحب قواتها بالكامل بدأت حركة طالبان في شن العديد من الهجمات على الجيش الأفغاني وسيطرت من خلالها على العديد من المدن، قبل أن يعلن الجيش الأفغاني عن شن حملة عسكرية من أجل استعادة تلك المدن مرة أخرى.

تم نسخ الرابط