ماذا قال البيت الأبيض عن الأوضاع في أفغانستان؟

بايدن
بايدن

أكدت المتحدثة باسم البيت الابيض، جين بساكي، اليوم الأربعاء، أن القوات الأمريكية تواصل عملية انسحابها من أفغانستان حسب الجدول الزمني المحدد، والقوات الأفغانية تتمتع بقدرة كافية على مواجهة حركة طالبان.

وقالت في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تراقب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، مشيرة إلى سعي واشنطن لسحب المعدات العسكرية حتى لا تقع في أيدي حركة طالبان.

وأضافت: "أفغانستان لم تعد مصدرًا أساسيًا للإرهاب ضدنا وننسحب منها للتركيز على مناطق أخرى من العالم".

وكشفت مصادر مطلعة بالإدارة الأمريكية إلى موقع "أكسيوس"، عن أن حركة طالبان أذهلت حتى بعض المسئولين العسكريين ومسئولي الأمن القومي المخضرمين في الحكومة الأمريكية بسرعة فتوحاتها خلال الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن للصحفيين أمس، الثلاثاء، "لست نادمًا على قراري، لقد أنفقنا أكثر من تريليون دولار، على مدى 20 عامًا.. وقمنا بتدريب أكثر من 300 ألف جندي أفغاني، وتجهيزهم بمعدات حديثة.. عليهم القتال من أجل أنفسهم".

وعلى الرغم من تصريحات “بايدن”، فإن طالبان استطاعت هزيمة القوات الحكومية في 7 عواصم إقليمية كبرى بأفغانستان، كما سيطرت على 65% من أفغانستان.

كما اعترف مسئول كبير في إدارة بايدن إلى “أكسيوس”، أن حركة طالبان تضرب بسرعة وتنسيق مثير للإعجاب.

وقد طمأن مسئولو البيت الأبيض أنفسهم بشكل خاص من خلال الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يؤيدون سحب القوات من أفغانستان.

وأعرب كبار المسؤولين الأمريكيين بشكل خاص عن ثقتهم الضئيلة في قوات الأمن الأفغانية، مشيرين إلى عدم الكفاءة العسكرية وعدم التنظيم وضعف مهارات الاتصال التي تجعلهم غير قادرين على تنسيق الدعم الجوي الأمريكي بشكل مناسب لحماية الأراضي ضد طالبان.

ومن غير الواضح ما هي النصيحة التي سيقدمها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى الرئيس بايدن بشأن ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة مواصلة الضربات الجوية ضد طالبان بعد 31 أغسطس.

وقال ضابط مخابرات أمريكي كبير سابق إلى أكسيوس يتمتع بخبرة واسعة في المنطقة، إنه حتى لو أراد بايدن لاحقا تغيير المسار وتفويض حملة جوية كبيرة بعد الانسحاب، فإن القيام بذلك من خارج حدود أفغانستان سيكون مكلفًا وصعبًا من الناحية اللوجستية.

تم نسخ الرابط