وسط سيطرة طالبان.. هل ندم بايدن على الانسحاب من أفغانستان؟
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه ليس نادما على قرار انسحاب قواته من أفغانستان، وذلك وسط سيطرة حركة طالبان على عدد من عواصم الولايات الأفغانية.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أكد بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "سنواصل التزاماتنا في كابل لكن على الحكومة الأفغانية القتال والانتصار في الحرب من أجل شعبهم".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت في وقت سابق أن مستوى العنف في أفغانستان مرتفع بشكل غير مقبول، مشيرة إلى أن هذا لا يتفق مع ما تعهدت حركة طالبان بتحقيقه وفق الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن ما شهدناه من عنف في أفغانستان يثير قلقا كبيرا لدى الولايات المتحدة، لافتة إلى أنها تركز على الدبلوماسية كسبيل لحل دائم وسلمي للأزمة في البلاد.
وكانت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، أكدت أن الولايات المتحدة تعتقد أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لجلب السلام إلى أفغانستان.
وقالت بساكي في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن القوات الأفغانية لديها الإمكانيات لصد هجوم طالبان وتعزيز موقفها على طاولة المفاوضات.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "اتخذ قرارا صعبا بإعادة جنودنا إلى بلدهم من أفغانستان".
وأضافت أن "بايدن كان واضحا بشأن ضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد 20 عاما من القتال".
وتابعت أن "على الجيش الأفغاني توظيف المهارات التي اكتسبها بفضل التدريبات والدعم الأميركي للتصدي لمقاتلي طالبان".
إلى ذلك، شددت حركة طالبان قبضتها على الأراضي الأفغانية التي تم الاستيلاء عليها، اليوم الثلاثاء، مع اختباء المدنيين في منازلهم ونزوح الأخرين إلي البلدان المجاورة.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المسلحين يسيطرون الآن على 65٪ من البلاد بعد سلسلة من المكاسب التي حققتها طالبان مع انسحاب القوات الأجنبية.
ووفقا لرويترز، دعا الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الزعماء الإقليميين إلى دعم حكومته، في حين قال مسؤول بالأمم المتحدة إن التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان على مدى 20 عامًا منذ الإطاحة بـ طالبان من السلطة معرض لخطر الانهيار.
وقال مساعدو غني إنه كان يسعى للحصول على مساعدة من الميليشيات الإقليمية في كابول التي تناوش معها على مر السنين للدفاع عن حكومته. كما ناشد المدنيين الدفاع عن النسيج الديمقراطي الأفغاني ضد طالبان.
وعزز مقاتلو طالبان سيطرتهم في بلدة إيباك، عاصمة إقليم سامانجان، بين بلدة مزار الشريف وكابول الشمالية، ويتجهون إلى المباني الحكومية. يبدو أن معظم قوات الأمن الحكومية قد انسحبت.