تكفر الذنوب والمعاصي.. ما هي صلاة التوبة وكيفية أدائها؟
يرتكب الناس في حياتهم اليومية، كثير من المعاصي والذنوب، التي تحدث عن عمد أو بدون قصد، وقد يشعر البعض بالندم والرغبة في التكفير عن هذه الذنوب وطلب المغفرة من الله عز وجل.
قال الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنه يستحب للإنسان إذا فعل ذنباً أو معصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى صلاة التوبة بنية صادقة ويتوجه فيها المصلى بنية خالصة لله عز وجل طالباً مغفرتة وعفوه وبعد الصلاة يجلس ويستغفر الله من ذنبه ومعصيته، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ"، ثم قرأ النبى قوله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذُّنوب إلاَّ اللّه ولـم يُصرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربِّهم وجنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجرُ العاملين]
وأضاف "تمام" خلال برنامج “صلوا كما رأيتمونى أصلي" يذاع عبر اذاعة القرآن الكريم، أنه على الإنسان ألا يشغل نفسه بغير الله ليكون أهلاً القبول والمغفرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: ((مَن توضأ نحو وضوئي، هذا ثم صلَّى ركعتين لا يُحدِّث فيهما نفسَه؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
وذكر أن الإنسان يجب عليه ألا يستبعد رحمة الله مهما فعل من الذنوب فما عليه إلا أن يلجأ لله تعالى وأن يصدق فى توبته لقوله تعالى : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، وقوله فى الحديث القدسى : "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة".