اعترف بتأييد الإخوان.. النص الكامل لشهادة الشيخ محمد حسان أمام محكمة الجنايات

حسان
حسان

كشف الشيخ محمد حسان عن موقفه من منهج الجماعات المتطرفة بعد ثورة 30 يونيو داعيا الدولة إلى إعادة المراجعات الفكرية لاسيما في السجون، قائلا إن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وأن المواجهة الأمنية تكون للمسلحين فقط بجانب الفكرية أيضا.

وعن جماعة الإخوان، قال حسان إن بداية الإخوان جماعة دعوية، ثم تحولوا إلى حزب سياسي، ووصلوا لحكم البلاد لكنهم لم يوفقوا فيه، لأنهم لم يتحولوا من فقه الحماية إلى فقه الدولة بمفهومها الواسع والشامل، ومن سياسية الطيف الواحد إلى سياسة الأطياف المتعددة، متابعًا: "قصد جماعة الإخوان ونيتها لا يعلمه إلا الله، وكنت أتمنى عندما حدث الصدام أن يفعلوا كما فعل الحسن ابن علي عندما تنازل عن الخلافة وله الحق فيها، إلى معاوية بن أبي سفيان، حقنًا للدماء".

وذكر حسان أنه كان مؤيدا للإخوان ومرشحا لهم بعد ثورة يناير حتى وصلوا للحكم وتقلدوا كل مفاصل الدولة تقريبا، ولكنهم لم يوفقوا في الحكم، وكان ناصحًا لهم في الإعلام

وتابع حسان: "الجماعة الإسلامية كان لهم شطط وأخطاء في الماضي، وبعد المراجعات أصبحت أمورهم أفضل"، مطالبًا الشباب لاسيما المنتمين لجماعات متطرفة إلى العودة للعلماء الذين ليس لهم قصد أو انتماء أو تحزب ويدعون لله ورسوله فقط.

أنه يعترف أنه والدعاة جميعا قصروا في حوار الشباب ومناقشتهم وتعليمهم، مشددا على أن الإخوان أيضا قصروا في دعوة التوحيد لتركيزهم على السياسة لاسيما مؤخرا.

وذكر حسان خلال إدلائه بشهادته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية طرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة"، نعم اعترف أننا قصرنا جميعا في حوار الشباب ومناقشته وتعليمه.

وأضاف مخاطبا هؤلاء الشباب: "أرجع إلى الحق، وأعلم أن الدماء المعصومة حرم الله قتلها، ورب الكعبة لو استمعت لوعيد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيها لفكرت ألف مرة قبل أن تزهق الدماء".

وأرجع محمد حسان أسباب اعتناق الشباب للفكر الجهادي إلى الظلم والفقر الاقتصادي، والجهل، والحرب على مبادئ أصول الدين وأركانه، فضلا عن سوء الفهم الصحيح للدين.

وقال حسان أمام المحكمة إنه لا يجوز لأي شخص تصدير نفسه كعالم أو داعية أو يتصدى للدعوة العامة لا سيما في الفضائيات وعلى المنابر إلا إذا كان أهل لذلك، بعلمه عن الدليل والناسخ والمنسوخ والفرق بين العام والخاص إلى غير ذلك، متابعًا: "لا نملك القدرة على منع أحد من الدعوة، ولكن تلاميذنا نربيهم على الأدب قبل تربيتهم على العلم".

وسألت المحكمة عن بعض الجماعات والمؤسسات التي أصبح لها مقرات للاجتماعات وبحث الأفكار وأتى إليها الشباب من كل فج عميق لدراسة العلم، ونتج عن ذلك خروج إرهابين وتكفيريين يستبيحيون دماء الناس وأموالهم؟

رد حسان بأن دلالة النصوص نوعان، دلالة حقيقة تعود لقصد المتكلم، ودلالة إضافية تابعة لقصد المستمع، وما على العلماء إلا دلالة أولادنا دلالة هداية وتعريف وإرشاد وبيان.

وتابع حسان بأن رأس الخوارج الذي بذر البذرة الأولى لهذا الانحراف الفكري والعلمي الذي أدى إلى التخريب والتدمير بعد التكفير، خرج من بين يدي سيدنا النبي، وهو الخويصرة التميمي الذي قال للرسول مباشرة "اتق الله واعدل يا محمد فإنها قسمة لا يراد بها وجه الله تعالى".

واوفق حسان، المحكمة، في أنه من المصلحة العامة أن تكون المراكز والمجمعات الدينية تحت بصر وبصيرة الدولة على أن تستخدم في نفس غرضها وذلك سدًا للذرائع والفتن، قائلاً: "هذا أمر واجب حتى لا يتصدى للحديث عن الله ورسوله من لا يحسن فهم الأدلة".

وقال حسان أمام المحكمة إن أي جماعة تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله وتستحل الدماء التي حرم الله سفكها وتستحل دماء رجال الجيش والشرطة باسم الدين والإسلام، هي جماعة منحرفة أيًا كان مسماها، موضحًا أن تنظيم القاعدة أصله التكفير، وقد حصروا الحق فيهم، ومنهجهم أن جميع حكومات الدول مرتدة وكافرة، وهو ما يؤدي إلى التدمير واستحلال الأعراض والدماء.

و

وعن تنظيم داعش الإرهابي، قال حسان: "داعش تنظيم وحشي، وامتداد لفكر الخوارج، فقهم يقطعون الرقاب ويحرقون الأحياء ويرتكبون كل الجرائم البشعة، كما أن أنصار بيت المقدس ليسوا على الطريق الصحيح لأنهم يستحلون الدماء أيضًا".

تم نسخ الرابط