«البحوث الإسلامية» يوضح خطة نبوية محكمة على طريق الهجرة
أشاد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بكتاب يحمل عنوان (على طريق الهجرة –دراسة علمية- للكاتب الكبير حسن فتح الباب).
وقال المجمع في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، إنه على الرغم من تناول الكُتّاب وغيرهم من المؤرخين الهجرة في مصنفاتهم، إلا أن هذا الكتاب كان من أكثر الكتب تميزًا لأنه يسلط الضوء على حسن التخطيط والتنظيم والإدارة وهو ما يعرف في عصرنا بعلم الإدارة العامة ومشتقاته من تخطيط وتنظيم وقيادة إدارية فضلًا عن العلاقات الإنسانية.
واستعرض"البحوث الإسلامية" الكتاب على النحو التالي:
الكتاب اشتمل على خمسة فصول، تناول الفصل الأول: الأصول الفكرية والعلمية في الإسلام من بيان أن العلم أساس الدعوة إلى الإيمان وفضل العلم وأنه سلاح لخدمة الدين والدول، وتوصل إلى أن التخطيط هو خلاصة التفكير والتدبير وأنه عماد المعرفة الصحيحة وأسلوب العلم الحق.
وفي الفصل الثاني يتناول الكاتب تعريف التخطيط وأبعاده في العصر الحديث من حيث فوائده، وإجراءاته، وجمع المعلومات وتحليلها، واختيار الوقت والمكان، وخصائص الخطط الفعالة مسقطًا ذلك على ما تم في رحلة الهجرة.
كما يتعرض الفصل الثالث لقضية التنظيم في الهجرة من خلال حسن الاختيار للأشخاص وأسباب اختيار كل فرد من المشاركين في تلك الرحلة المباركة، مع تناوله السمات النفسية والقدرات الذهنية والتكوين الخلقي لكل منهم، في حين يبحث الفصل الرابع الخطة والتنظيم من ضمن ما وضعه النبي صلى الله عليه وسلم من رؤية خلال هذه الرحلة وأنهما وسيلتان لتحقيق الهدف.
كذلك يتناول الكاتب في الفصل الخامس القيادة الإدارية للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة مع بيان أهم مقومات القيادة الإدارية من خلال السيرة النبوية.
ولعل ما يميز الكتاب أن الكاتب كان ضليعًا في عدة علوم وفنون، فكان الكاتب الكبير حسن فتح الباب شاعرًا وأديبًا وناقدًا وباحثًا في القانون الدولي والاستراتيجي مما كان له أثر في هذا المؤلَّف، كما توفي رحمه الله سنة 2015م.