رسالة نارية من إسرائيل لـ حزب الله
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أسباب ومؤشرات إطلاق حزب الله الصواريخ باتجاه إسرائيل وتولي المسؤولية عنها لأول مرة منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن السبب الأول لإطلاق الصواريخ يرجع إلى الرد على قصف طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير اللبنانية ليلة الخميس الماضي.
وأضافت أن من بين الأسباب أيضًا أن حزب الله يريد أن يثبت أنه يدافع عن لبنان، ويضع قواعد اللعبة في المواجهة مع إسرائيل، وأن خروج الطائرات الحربية الإسرائيلية لقصف معمق هو خارج قواعد اللعبة من وجهة نظر حزب الله.
وأشارت يديعوت إلى أن حزب الله يخشى من أن قصف سلاح الجو، الذي يهدف إلى إرسال إشارة للجيش اللبناني وحزب الله لكبح جماح الفلسطينيين، سيكون بمثابة سابقة يبدأ بعدها سلاح الجو في قصف مصانع الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله والبنية التحتية الأخرى في لبنان، وهذا بالنسبة لهم تغيير خطير في قواعد اللعبة.
وتابعت الصحيفة قولها: "سبب آخر لإطلاق الصواريخ ربما هو الرغبة في تحويل الانتباه العالمي عن انتهاكات إيران للقانون الدولي".
وأضافت أن من بين الأسباب الأخرى، هو رغبة حزب الله في إظهار قوته (19 صاروخًا - عدد كبير جدًا) من أجل تعزيز ردعه ضد إسرائيل وإظهار الهيمنة على الساحة اللبنانية.
ومع ذلك، من إعلان حزب الله المسؤولية وإطلاق الصواريخ السريع الذي كان بالأساس في مناطق مفتوحة، يمكن للمرء أن يتعلم أن نصر الله لا يريد مواجهة مع إسرائيل ويريد إغلاق ما يمكن أن يتطور إلى جولة قتال بسرعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله لا يريد أن يتهمه اللبنانيون بتدمير البنية التحتية وفقدان أرواح المدنيين في جولة قتال، في حين ينهار اقتصاد البلاد ونظام الحكم فيها.
ومع ذلك، لا تستطيع إسرائيل كبح جماح نفسها بإطلاق حزب الله الصاروخي، وإن ضبط النفس أو رد الفعل البسيط من قبل الجيش الإسرائيلي سيؤدي إلى قضم الردع ضد الحزب اللبناني، ونهاية الحدث دون مواجهة حادة وطويلة للغاية.
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي، أن رد إسرائيل على صواريخ حزب الله سيأخذ أشكالا وأساليب مختلفة.
ونقلت القناة 13 العبرية عن المسؤول قوله، "تقوم المؤسسة الأمنية بإعداد خيارات إضافية للرد بوسائل مختلفة علنية وسرية حسب التطورات".
وأوضح المسؤول أن الرد الإسرائيلي سيكون وفقًا للاحتياجات العملية والجداول الزمنية الملائمة لإسرائيل.