ماكرون يحمل الطبقة السياسية اللبنانية مسئولية الأزمة
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أزمة لبنان ناجمة عن نظام سياسي يعاني "خللا وظيفيا"، معلنا "تدابير صارمة" ضد "الفاسدين".
جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون، الأربعاء، بافتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان، بالتزامن مع الذكرى الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت، التي راح ضحيتها 214 قتيلا وأكثر من 6 آلاف و500 جريح.
وقال ماكرون: "سنقدم مساعدات باليورو إلى لبنان لدعم العائلات والتلامذة والقطاع التربوي. وفرنسا سترسل إلى لبنان غداً شحنة إضافية من الأدوية"، مضيفاً أن بلاده "ستساهم بإعادة إعمار مرفأ بيروت".
وتابع "أزمة لبنان هي ثمرة فشل جماعي، كل الطبقة السياسية مسؤولة عن الأزمة والوضع المأساوي".
مستطردا "اتخذنا تدابير صارمة ضد السياسيين اللبنانيين الفاسدين"، دون تفاصيل أكثر حول طبيعة التدابير أو المستهدفين منها.
وحياّ ماكرون "دور الجيش اللبناني الأساسي بدعم الاستقرار"، مشيرا إلى أن المساعدة التي سيقدمها البنك الدولي للبنان "ستصرف بشفافية".
وشدد الرئيس الفرنسي على أن "الشعب اللبناني ينتظر نتائج التحقيق بالمرفأ"، وأن بلاده "مستعدة للتعاون التقني".
وبشأن الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل، قال: "على الجميع تحمّل مسؤولياتهم لتحقيق هذا الاستحقاق في الربيع المقبل".
وأردف"ليطمئن الشعب اللبناني.. فرنسا والمجتمع الدولي إلى جانبكم"، متعهدا بـ"التزامات جديدة بـ100 مليون يورو".
وختم: "أزمة لبنان ليست نتيجة قضاء وقدر بل نتيجة نظام سياسي يعاني خللا وظيفياً".
وذكرت مصادر فرنسية أن ماكرون سيسعى خلال مؤتمر المانحين المنعقد عبر تقنية الفيديو، لجمع أكثر من 350 مليون دولار من المساعدات للبنان.