قرار إسرائيلي خطير بشأن طرد سكان حي الشيخ جراح
أجلت محكمة إسرائيلية، اليوم الاثنين 2 أغسطس، البت في قرار طرد سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة إلى جلسة أخرى، وذلك خلال جلسة نظرت في التماسات 4 عائلات فلسطينية ضد قرارات إخلائها من منازلها في الحي وإحلال مستوطنين مكانهم، بعد أن رفض أهالي الحيّ التوصل للتسوية بالشكل المقترح.
وأجلت المحكمة البت في القرار من دون تعيين موعد جديد لجلسة أخرى، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وكان حل التسوية المقترح ينص على أن تبقى العائلات الفلسطينية في بيوتها مقابل تعريفهم بـ"سكان محميين"، وهو اقتراح مكرر وترفضه العائلات.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي "إننا وصلنا إلى وضع مفصلي وخطير نتحدث فيه عن سياسة تطهير عرقي ومخططات إسرائيلية تحارب الوجود الفلسطيني في أحياء المدينة المقدسة، وتسعى لإضعاف العاصمة ببعدها الاقتصادي السياحي والتجاري ودمج القدس ضمن ما يسمونه بحدود بلدية الاحتلال".
وأضاف الهدمي، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، "نحن أمام لحظات فارقة يكابد أهل القدس بصمودهم الأسطوري وتضحياتهم الماكنة الإسرائيلية"، مشددًا على ضرورة وجود حراك حقيقي من المجتمع الدولي على الأرض، مؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل هو اختبار للمواقف الدولية الفضفاضة.
ولفت الهدمي إلى أن ما يجري في القدس هو انتشار للسياسة الاحتلالية الإحلالية خاصة ما يجري في حي الشيخ جراح، واليوم ستعقد محكمة مفصلية لأربع عائلات هي الكرد والقاسم وسكافي والجاعوني، مشيرًا إلى أنه سيتم الاطّلاع داخل المحكمة العليا الإسرائيلية على المعطيات والمستجدات والأوراق والوثائق التي تؤكد أن أهل الحي هم أصحاب الأرض والمنازل.