رسالة خطيرة من الأمم المتحدة بشأن إثيوبيا

آبي أحمد
آبي أحمد

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بوجود معوقات تعرقل ايصال مساعدات إنسانية يحتاج إليها بإلحاح سكان إقليم تيجراي في إثيوبيا والذي يشهد نزاعا عسكريا طاحنا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية قد تضرب البلاد.

وأكدت وكالات أممية، أنها تواجه صعوبات في إيصال الإمدادات والطواقم والتجهيزات إلى منطقة تيجراي الواقعة في شمال إثيوبيا، محذرة من وضع مزر يواجه ملايين المتضررين جراء النزاع، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، إنها لا تزال بحاجة إلى 430 مليون دولار لاستكمال تمويل الاستجابة الانسانية في تيجراي هذا العام، ويعادل هذا الرقم نصف المبلغ المطلوب.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه جراء النزاع الذي يشهده إقليم تيجراي منذ 8 أشهر، أصبح هناك 5,2 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنقاذ ودعم.

من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن أكثر من 100 ألف طفل في تيجراي بإثيوبيا قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم في الأشهر الـ 12 المقبلة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ماريكسي ميركادو، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، إنه تم تأكيد أسوأ مخاوف العاملين في المجال الإنساني بشأن صحة الأطفال ورفاههم.

وتشير التقدريات إلى أن 47% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد، مما يشير إلى أنهن يمكن أن يواجهن المزيد من المضاعفات المرتبطة بالحمل، وزيادة خطر وفاة الأمهات أثناء الولادة.

وتابعت: "نحن بحاجة إلى وصول غير مقيد إلى تيجراي وعبر المنطقة، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بشكل عاجل".

وكان الجيش الإثيوبي دعا للتعبئة العامة، الخميس، بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة، فيما خرجت مسيرات تدعو الناس للتسجيل في صفوف المقاتلين.

وذكر مسؤول من إقليم أمهرة الإثيوبي أن وات من الإقليم انخرطت مع قوات فيدرالية في أعمال قتالية ضد مقاتلي تيجراي على 3 جبهات.

والأسبوع الماضي، دعا إقليم أمهرة الإثيوبي جميع شبابه إلى حمل السلاح ضد مقاتلي جبهة تحرير تيجراي، الذين يقاتلون الجيش الفيدرالي وحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.

تم نسخ الرابط