تفتح أبواب الخير.. تعرف على أفضل صيغ لذكر الله
تلقى برنامج (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها ما فضل الذكر وما هي أفضل صيغ الذكر؟
وأجاب عنها الدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية قائلا إن ذكر الله عز وجل باب عظيم من أبواب الخير ما ولجه مسلم إلا وجنى من ورائه خيرا كثيرا في دنياه وآخرته، يقول الله عز وجل"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"، ويقول سبحانه وتعالى في الصلة بين الذاكر وبين ربه جل تبارك وتعالي "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"، ويقول سبحانه وتعالى في بيان أثر الذكر في إنقاذ صاحبه من المهالك " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)"، وقال عز وجل في أثر الذكر في نزول الغيث الذي يحيى به كل شيء حي وبه يكثر الأولاد والأموال وتغفر الذنوب "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا".
وأشار إلى أن المراد بالذكر كل ما يصدر عن المسلم من أقوال وأفعال يقصد بها وجه الله عز وجل؛ مبينا أن الصلاة ذكر والتسبيح ذكر وكذلك فإن الاستغفار وقراءة القرآن إلى آخر ذلك من الأعمال الصالحة ذكر أيضا .
كما أوضح أن أفضل صيغ الذكر وأجمعها وأيسرها هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ."، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لَأَنْ أَقُولَ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليْه الشمسُ"، وغير ذلك الكثير من الصيغ الصحيحة فعلى المسلم أن يتخير من هذه الصيغ ما استطاع لينال من هذا الخير الوفير والفضل الكبير.