رياضيو الجزائر يتطلعون للتوهج في أولمبياد طوكيو رغم صعوبة المهمة
تستعد الجزائر لتسجيل مشاركتها في أولمببياد طوكيو 2020، وهي محملة بذكريات ظهورها الأول في الدورات الأولمبية عبر نسخة عام 1964 التي استضافتها العاصمة اليابانية، وسط تطلعات لتحقيق نتائج مشرفة رغم الظروف الصعبة التي رافقت تحضيرات رياضييها ومن بينها أزمة جائحة كورونا.
وتشارك الجزائر في ألعاب طوكيو بوفد يضم 31 رياضيا و13 رياضية يتنافسون في 14 رياضة هي ألعاب القوى، والملاكمة والجودو، والسباحة، ورفع الأثقال، والتجديف، والمصارعة، والمبارزة بالسيف، والشراع والكانوي كياك، وتنس الطاولة، والرماية والدراجات والكاراتيه.
وحصلت الجزائر في تاريخ مشاركاتها الـ13 السابقة في الأولمبياد على 17 ميدالية في رياضات ألعاب القوى والملاكمة والجودو منها 5 ذهبيات ( بواقع أربع ميداليات في ألعاب القوى وواحدة في الجودو)، و4 فضيات (بواقع ثلاث ميداليات في ألعاب القوى وواحدة في الجودو)، و8 برونزيات (بواقع خمس ميداليات في الملاكمة، واثنتان في ألعاب القوى وواحدة في الجودو).
وستكون مشاركة الرياضة الجزائرية في طوكيو بالتأكيد مفعمة بالمشاعر والأحاسيس لأنها المدينة التي كانت بوابتها إلى العالمية قبل 67 عاما، رغم أن مشاركتها اقتصرت آنذاك على لاعب الجمباز محمد يماني.
وإذا كان الجمباز الجزائري سيغيب هذه المرة عن دورة طوكيو ، فإن الآمال تبقى معلقة بالدرجة الأولى على رياضيي ألعاب القوى والملاكمة كما جرت العادة.
ومثلما كان الحال في الدورتين السابقتين، فإن أنظار الجزائريين ستكون مصوبة نحو الظاهرة توفيق مخلوفي، بطل سباق 1500 متر في دورة لندن 2012، ووصيف بطل سباقي 1500 متر و800 متر في دورة ريو دي جانيرو 2016.
لكن مخلوفي، الذي كان الجزائري الوحيد المتوج في لندن وريو، فضل التواري عن الأنظار منذ حديث وسائل إعلام فرنسية الخريف الماضي، عن اكتشاف حقائب بها مواد وأدوية مشتبه بها تعود له بمركز للإعداد في العاصمة باريس.
ومن المرجح أن يسافر مخلوفي إلى طوكيو يوم 26 تموز/يوليو الجاري، بحسب اللجنة الأولمبية الجزائرية التي أكدت أنها تدعمه دون أن تتطرق إلى مستواه الفني أو مدى استعداده للمشاركة في الأولمبياد.
ويضم فريق ألعاب القوى الجزائري سبعة رياضيين آخرين، أبرزهم محمد طاهر ياسر تريكي، المرشح لتحقيق مفاجأة في مسابقة الوثب الثلاثي، في حين يستهدف عبد المالك لحولو، الوصول إلى نهائي سباق 400 متر حواجز رغم صعوبة المنافسة في هذا التخصص.
ودائما ما تبني الجزائر آمالها الأولمبية على منتخب الملاكمة الذي ضم هذه المرة ثلاث ملاكمات للمرة الأولى ، لكن التركيز سيكون منصبا على المخضرم عبد الحفيظ بن شبلة في فئة 91 كجم والذي يمني نفسه بإنهاء مشواره بالحصول على ميدالية أولمبية، ويأتي من بعده الملاكم الشاب يونس نموشي في فئة 75 كجم.
وخاض المنتخب الجزائري للملاكمة العديد من الدورات والمعسكرات آخرها كان شرق روسيا التي سيسافر منها الفريق مباشرة إلى طوكيو يوم 22 يوليو الجاري تحسبا للمشاركة في المنافسات الأولمبية بعدها بيومين.
أما باقي الرياضات فلا يتوقع منها الكثير، لكن وليد بيداني، بطل رفع الأثقال في فئة 109 كجم يتطلع بقوة للفوز بميدالية في طوكيو ، والأمر نفسه بالنسبة لعبد الكريم فرقاط، وبشير سيد عزارة من فريق المصارعة اليونانية الرومانية.