عاجل.. بيان سوداني ناري ردًا على إعلان إثيوبيا اكتمال ملء سد النهضة
أكدت وزارة الري والموارد المائية في السودان مجددا، موقفها الثابت برفض الإجراءات الأحادية الجانب من الجارة إثيوبيا وسياسات فرض الأمر الواقع وتجاهل المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في النهر.
جاء ذلك ردا على إعلان إثيوبيا انتهاء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة.
وأكدت الوزارة أن البديل الأفضل لهذا النهج الإثيوبي الذي لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، هو مواصلة التفاوض حول سد النهضة، بنية حسنة، للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل يحافط على مصالح كل الاطراف ويخاطب مخاوفها، وخاصة التشغيل الآمن لسد الروصيرص.
وشدد السودان على إيمانه بأن الوقت لم يفت بعد، وأن التوصل للاتفاق المرجو حول سد النهضة، ضروري جدا وممكن ومتاح، إذا توفرت الارادة السياسية.
وتابع البيان السوداني: "نطمئن مواطنينا بأن الجهات المسؤلة قد عكفت منذ أشهر على التحسب واتخاذ الاجراءات الفنية والإدارية المناسبة للحد من الآثار السلبية الفعلية والمحتملة للملء الأحادي الجانب للعام الثاني على التوالي بكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة وتعنت بالغ تكبده مواطنونا في عجز امدادات الكهرباء وإمدادات مياه الشرب".
وقالت الوزارة: "لو لا التحوطات الفنية بتغيير نظم التشغيل فى خزاني الروصيرص وجبل اولياء لكانت النتائج كارثية لجهة توفير المناسيب المطلوبة لمحطات مياه الشرب ولتوليد الكهرباء".
انتهاء الملء الثاني لسد النهضة
وأعلنت إثيوبيا، اليوم الاثنين، الانتهاء من عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة بنجاح، وتخزين الكمية الكافية من المياه لتشغيل مولدات الكهرباء.
وقال وزير الري والمياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، عبر حسابه على موقع تويتر "تم الانتهاء من الملء الثاني لسد النهضة وتدفق الماء إلى قمة السد نهنئ جميع الإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا”.
وأضاف: "تدفق المياه إلى دولتي المصب سيستمر بانتظام من خلال الفتحتين الموجودتين بسد النهضة لتمرير المياه".
من جانبه، كتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، تغريدة على حسابه بموقع تويتر قال فيها "مبروك الانتهاء من الملء الثاني في سد النهضة".
وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول آلية ملء وتشغيل سد النهضة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في كينشاسا في أبريل، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة، وهو ما ترفضه إثيوبيا.