أولمبياد طوكيو.. أستراليا واليابان تكسرا هيمنة أوروبا على تنظيم الدورات الأولمبية
منعت الحرب العالمية الثانية إقامة دورتي الألعاب الأولمبيتين في عامي 1940 و1944 ، ولكن العائلة الأولمبية عادت لمسارها من خلال أولمبياد 1948 الذي تجمع فيه نخبة الرياضيين من أنحاء العالم للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وحتى هذا التاريخ ، كانت استضافة الدورات الأولمبية قاصرة على أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولكن اللجنة الأولمبية الدولية لجأت في السنوات التالية إلى مد حق الاستضافة لمناطق أخرى فمنحت تنظيم أولمبياد 1956 إلى أستراليا وأولمبياد 1964 لليابان و1980 للاتحاد السوفيتي السابق.
أولمبياد لندن 1948 :
وتسببت الحرب العالمية الثانية في عدم إقامة الدورتين الأولمبيتين المقررتين في طوكيو عام 1940 ولندن عام 1944 ، ثم استأنفت الدورات الأولمبية نشاطها بأولمبياد 1948 في لندن والذي حرمت من المشاركة فيه كل من ألمانيا واليابان بعد خسارتهما في الحرب كما ظل الاتحاد السوفيتي السابق غائبا عن المشاركة بينما شاركت باقي الدول الشيوعية.
وخطفت ربة المنزل الهولندية فاني بلانكرز كون الأضواء من الجميع بإحراز أربع ميداليات ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر عدو و80 متر حواجز و4 × 100 متر تتابع لتكون أول لاعبة تحرز أربع ذهبيات في دورة أولمبية واحدة.
وكان بإمكان بلانكرز أن تزيد رصيدها من الميداليات الذهبية إلى ست في هذه الدورة ولكنها لم تشارك في مسابقتي الوثب العالي والطويل.
وأصبحت أليس كوتشمان أول أمريكية من أصل أفريقي تحرز ميدالية ذهبية على مستوى منافسات السيدات في الدورات الأولمبية حيث توجت بذهبية الوثب العالي.
أولمبياد هلسنكي 1952 :
وكان العداء الفنلندي الشهير الراحل بافو نورمي آخر من حملوا شعلة أولمبياد هلسنكي 1952 بينما أحرز خليفته "القاطرة" التشيكية إميل زابوتيك ثلاث ميداليات ذهبية كانت في سباقي العدو خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر وفي سباق الماراثون.
واكتمل النجاح العائلي بفوز زوجته دانا بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح.
وشهد أولمبياد هلسنكي عودة ألمانيا للمشاركة في الدورات الأولمبية كما شارك الاتحاد السوفيتي السابق في تلك الدورة لتكون الأولى له في التاريخ الأولمبي حيث تزامنت هذه الدورة مع بداية الحرب الباردة.
وأقامت بعثات الدول الشيوعية في قرية مستقلة كما حل الاتحاد السوفيتي في المركز الثاني بجدول ميداليات الدورة بعدما حصد 22 ميدالية ذهبية كان من بينها أربع ذهبيات حصل عليها لاعب الجمباز فيكتور تشوكارين.
أما الملاكم فلويد باتيرسون الذي تألق كملاكم محترف بعد تلك الدورة ففاز بميدالية ذهبية في منافسات الملاكمة.
وقاد أسطورة كرة القدم المجري فيرنك بوشكاش منتخب بلاده لإحراز الميدالية الذهبية للعبة في تلك الدورة كما أصبحت العداءة باربارا جونز /15 عاما/ أصغر لاعبة تحرز ميدالية ذهبية وذلك من خلال أحد سباقات التتابع.
أولمبياد ملبورن 1956 :
ويتذكر قليلون أن المقاطعات السياسية أفسدت وشوهت أولمبياد ملبورن 1956 حيث قررت مصر والعراق ولبنان عدم المشاركة في تلك الدورة بسبب مشاركة إسرائيل في حرب السويس (العدوان الثلاثي).
كما رفضت هولندا وأسبانيا وسويسرا المشاركة في تلك الدورة احتجاجا على الغزو السوفيتي للمجر.
والمثير أن لاعبتي الجمباز المجرية أجنيش كيليتي والسوفيتية لاريسا لاتينينا كانتا الأكثر حصدا للميداليات الذهبية في تلك الدورة حيث نالت كلا منهما أربع ذهبيات.
وفازت السباحة الأسترالية داون فراسر بأول ميداليتين من ذهبياتها الأربعة في الدورات الأولمبية كما أحرزت مواطنتها بيتي كوتبيرت ذهبيتين أخريين في سباقي العدو 100 و200 متر.
وأقيمت منافسات الفروسية لهذه الدورة في العاصمة السويدية ستوكهولم بسبب القوانين الصارمة للحجر الصحي في أستراليا.
وشهدت منافسات الفروسية فوز الجواد الأسطوري "هالا" بقيادة الألماني هانز جوينتر فينكلر بالميدالية الذهبية في مسابقة استعراض الوثب رغم الإصابة التي عانى منها فينكلر.
أولمبياد روما 1960 :
ومع أول بث تلفزيوني حقيقي لفعاليات أي دورة أولمبية ، كان أمرا مناسبا للغاية أن يشهد أولمبياد روما 1960 بداية واحدة من أشهر المسيرات الرياضية الناجحة والأسطورية وذلك من خلال فوز الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي بالميدالية الذهبية لمسابقة وزن خفيف الثقيل في تلك الدورة.
كما أحرز العداء الأثيوبي بيكيلا أبيبي أولى ميداليتيه الذهبيتين في سباقات الماراثون بالدورات الأولمبية حيث ركض بقدميه حافيتين في هذا السباق ليشعل ويضيء الطريق نحو العصر الذهبي لأفريقيا في الدورات الأولمبية.
وأحرزت الأمريكية ويلما رودولف ثلاث ميداليات ذهبية كما فاز الأسترالي هيرب إليوت بذهبية سباق العدو 1500 متر بعد أن حقق رقما قياسيا عالميا جديدا.
وشهدت تلك الدورة أول هزيمة للهند في أي مباراة للهوكي بدورات الألعاب الأولمبية حيث خسر المنتخب الهندي أمام منافسه التقليدي العنيد باكستان صفر/ 1 .
كما كانت الدورة هي الأخيرة لجنوب أفريقيا قبل أن تفرض عليها عقوبة الإيقاف عن المشاركة في الدورات الأولمبية والتي دامت حتى عام 1992 بسبب سياسة الفصل العنصرى التي انتهجتها حكومة جنوب أفريقيا.
أولمبياد طوكيو 1964 :
وأسعد اليابانيون ضيوفهم في أولمبياد طوكيو 1964 من خلال المنشآت الحديثة والتنظيم الرائع ولكن أصحاب الأرض تلقوا صدمة حقيقية عندما فاز الهولندي أنطون جيسينك بالميدالية الذهبية في أهم أوزان الجودو.
وفقدت لاعبة الجمباز السوفيتية لاريسا لاتينينا الميدالية الذهبية في الفردي العام لصالح التشيكية فيرا كاسلافسكا ولكنها (لاريسا) أحرزت ست ميداليات أخرى لترفع رصيدها في الدورات الأولمبية إلى تسع ميداليات ذهبية وخمس فضيات وأربع برونزيات لتظل حتى الان صاحبة أكبر رصيد من الميداليات المتنوعة في تاريخ الدورات الأولمبية على مستوى السيدات.
وأحرز دون شولاندر أربع ميداليات ذهبية ليصبح أول من يحرز هذا العدد من الذهبيات في منافسات السباحة بدورة أولمبية واحدة كما توجت فراسر بذهبية سباق 100 متر حرة للمرة الثالثة على التوالي.
وفاز جو فرازيير بميدالية ذهبية في الملاكمة لتكون بداية جيدة له نحو الانطلاق إلى العالمية ، وفاز العداء بوب هاينس بالميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر والذي شهد تحديد الفائز للمرة الأولى في التاريخ من خلال تقنية السبق الضوئي حيث قطع المسافة في 0ر10 ثانية.
وشهدت هذه الدورة أيضا نهاية المشاركة الألمانية ببعثة موحدة من الألمانيتين حيث وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة ألمانيا الشرقية الشيوعية ببعثة مستقلة بداية من أولمبياد 1968 .
أولمبياد ميكسيكو 1968 :
وكان للارتفاع الشاهق للعاصمة المكسيكية ميكسيكو سيتي فوق مستوى سطح البحر أثر كبير في تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية في سباقات ومسابقات ألعاب القوى وعلى رأسها الرقم القياسي الذي حققه بوب بيمون في مسابقة الوثب الطويل حيث سجل 90ر8 متر ليظل هو الرقم القياسي العالمي حتى عام 1991 .
كما حطم البريطاني ديفيد هيمي الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حواجز بنحو ثانية.
وحقق المنتخب الأمريكي رقما قياسيا عالميا جديدا في سباق 4 × 400 متر تتابع حيث قطع مسافة السباق في دقيقتين و16ر56 ثانية ليظل هذا الرقم القياسي صامدا حتى عام 1992 .
وسيطر العداءون الأفارقة على سباقات المسافات المتوسطة والطويلة مثلما لم يحدث من قبل حيث فاز الكيني كيب كينو بالميدالية الذهبية الأولى لبلاده في سباق 1500 متر بينما فاز الأمريكي ديك فوسبري بالميدالية الذهبية لمسابقة الوثب العالي.
وفاز الأمريكي آل أورتر بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص للدورة الرابعة على التوالي.
ورغم ذلك ، لم تخل هذه الدورة من الأجواء السياسية ، فعلى الرغم من وصف اللجنة الأولمبية الدولية لمقتل 300 من المعارضين على يد قوات الجيش المكسيكي قبل انطلاق فعاليات الدورة بأنها شئون داخلية استبعدت اللجنة كلا من تيمي سميث وجون كارلوس الفائزين بالميداليتين الذهبية والبرونزية في سباق العدو 200 متر بسبب أدائهما لتحية برفع قبضة اليد على طريقة النشطاء السياسيين اليساريين.
وأصبحت التشيكية فيرا كاسلافسكا البطلة الأولى للدورة ، حيث انتقدت علانية الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا قبل أن تتغلب على منافساتها من الاتحاد السوفيتي السابق لتحرز أربع ميداليات ذهبية في تلك الدورة.
وشهدت هذه الدورة تطبيق اختبار الكشف عن جنس الرياضي سواء كان ذكرا أم أنثى.
أولمبياد ميونخ 1972 :
وأظهرت مدينة ميونخ الألمانية من خلال أولمبياد 1972 أن ألمانيا أصبحت بلدا ديمقراطيا ولكن جهود هذه المدينة غرقت في حوض من الدماء عندما قتل عدد من الفلسطينيين المتشددين في الخامس من أيلول/سبتمبر 11 من لاعبي البعثة الإسرائيلية المشاركة في تلك الدورة وهو الحدث الذي يلقي دائما بظلاله على جميع الدورات الأولمبية.
وأصر أفري برونداج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك على استمرار فعاليات الدورة وقال "يجب أن تستمر الدورة" ولكن هذا الحدث خيم بظلاله على الأيام التالية من الدورة.
ومن الأحداث الرياضية البارزة في تلك الدورة ، كان فوز السباح الأمريكي مارك سبيتز بسبع ميداليات ذهبية بالإضافة لفوز العداء الفنلندي لاسي فيرين بالميدالية الذهبية في كل من سباقي العدو خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر رغم سقوطه في سباق عشرة آلاف متر.
كما فاز الأوكراني فاليري بورزوف بالميدالية الذهبية في سباقي العدو 100 و200 متر.
وأبهرت لاعبة الجمباز السوفيتية أولجا كوربوت /16 عاما/ بحركاتها الأكروباتية الرائعة جميع المشجعين بينما فشل الفريق الأمريكي في الفوز بمسابقة القفز بالزانة أو بالميدالية الذهبية لكرة السلة للرجال للمرة الأولى في تاريخ الدورات الأولمبية.
وجاءت هزيمة المنتخب الأمريكي للسلة بشكل مثير في الثانية الأخيرة من المباراة النهائية حيث خسر أمام نظيره السوفيتي 50 / 51 .
أولمبياد مونتريال 1976 :
وشهدت الدورات الأولمبية بداية من أولمبياد 1976 بمونتريال تعزيزات أمنية مكثفة بعد واقعة أولمبياد ميونخ.
وشهدت هذه الدورة مقاطعة 24 دولة أفريقية لفعاليات الأولمبياد احتجاجا على السماح لنيوزيلندا بالمشاركة في تلك الدورة رغم زيارة فريق نيوزيلندي للرجبي إلى جنوب أفريقيا الموقوفة بالفعل من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
وأحرزت البعثة الأمريكية الميدالية الذهبية في 12 من 13 سباقا بفعاليات السباحة على مستوى الرجال كما فازت ألمانيا الشرقية بالميدالية الذهبية في 11 من 13 سباقا في فعاليات السباحة على مستوى السيدات.
وفاز كل من السباح الأمريكي جون نابر والسباحة الألمانية كورنيليا إيندر بأربع ذهبيات (لكل منهما) ولكن إيندر اعترفت بعد توحيد الألمانيتين بأنها ربما تكون قد حصلت على مواد منشطة أثناء تلك الدورة.
وكرر لاسي فيرين الفوز بثنائية الذهب في سباقي العدو خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر وذلك في غياب العدائين الأفارقة.
وأصبح العداء الكوبي أول من يحرز ثنائية الذهب في سباقي العدو 400 و800 متر.
وأصبحت لاعبة الجمباز الرومانية الشهيرة ناديا كومانشي /14 عاما/ آنذاك أول لاعبة تسجل العشر درجات كاملة في تقدير الحكام.
وشهدت الدورة تجريد السوفيتي بوريس أونيشينكو من نتائجه في رياضة الخماسي الحديث بعدما ثبت أنه تلاعب بطريقة غير مشروعة بسيفه خلال مرحلة المبارزة وذلك دون أن يصيب منافسه.
أولمبياد موسكو 1980 :
وفوجئ الإسباني خوان أنطونيو سامارانش الرئيس الأسبق للجنة الأولمبية الدولية بمقاطعة الولايات المتحدة وعدد من دول الغرب لفعاليات أولمبياد 1980 في العاصمة الروسية موسكو احتجاجا على الغزو السوفيتي لأفغانستان بينما حرصت بعض دول الغرب ومنها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا على المشاركة.
واتسمت هذه الدورة بالتنظيم الجيد والمحكم بالإضافة للمنافسة الشرسة بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية في العديد من المسابقات والسباقات ولكن أصحاب الأرض حسموا لقب الدورة لصالحهم بسهولة.
ومن بين الأحداث الأخرى البارزة في تلك الدورة ، كانت المنافسة القوية بين الثنائي البريطاني سيباستيان كو وستيف أوفيت ليفوز الأول بسباق العدو 1500 متر والثاني بسباق العدو 800 متر.
وفاز الكوبي تيوفيلو ستيفنسون بالميدالية الذهبية الثالثة له على التوالي في منافسات الملاكمة ، فيما فاز السباح الروسي فلاديمير سالنيكوف بثلاث ذهبيات في تلك الدورة كانت إحداها في سباق 1500 متر حرة والذي شهد كسر حاجز ال15 دقيقة للمرة الأولى في التاريخ.
أولمبياد لوس أنجليس 1984 :
ولم تكن مفاجأة لأي أحد أن يقود الاتحاد السوفيتي الكتلة الشيوعية لمقاطعة أولمبياد لوس أنجليس 1984 .
ورغم ذلك ، شهدت تلك الدورة عودة دول شيوعية أخرى مثل رومانيا والصين للمشاركة في الدورات الأولمبية.
ونالت الصين استقبالا حافلا وحماسيا في أول مشاركة أولمبية لها وكان ذلك الاستقبال هو المكسب الحقيقي لها في تلك الدورة.
وأدخل لاعبو الولايات المتحدة السعادة إلى قلوب مشجعيهم من خلال حصد 83 ميدالية ذهبية كان أبرزها في سباقات العدو 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع وفي مسابقة الوثب الطويل التي أحرزها جميعا العداء الأمريكي الشهير كارل لويس لتجعله على قدم المساواة مع الأسطورة جيسي أوينز.
وأصبحت العداءة الأمريكية فاليري بريسكو هوكس أول سيدة تحرز ثنائية الذهب في سباقي العدو 200 و400 متر بينما فازت مواطنتها جوان بينوي بلقب أول ماراثون يقام للسيدات في تاريخ الدورات الأولمبية.
ولكن أبرز أحداث هذا الماراثون كان سقوط السويسرية جابرييلا أندرسون تشيس بعد ترنحها بالقرب من خط النهاية.
وفاز شو هايفينج بالميدالية الذهبية الأولى من بين 15 ميدالية ذهبية أحرزتها الصين في فعاليات الرماية بالدورات الأولمبية.
وفازت الألمانية أولريكه ميفارت بالميدالية الذهبية لمسابقة الوثب العالي بعد 12 عاما من فوزها بنفس المسابقة في أولمبياد 1972 .
وأحرز الفنلندي بيرتي كاربينن الميدالية الذهبية الثالثة له في منافسات التجديف.
أولمبياد سول 1988 :
وأسدل الستار على عصر المقاطعات الأولمبية وأقيمت الدورة الأولمبية التالية في سول عام 1988 ولكنها كشفت أن العداء الكندي بن جونسون هو أكبر مخادع أولمبي حتى ذلك التاريخ وذلك بعد ساعات من فوزه بالميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر والذي سجل فيه رقما قياسيا عالميا جديدا بلغ 79ر9 ثانية.
وكشفت اختبارات الكشف عن المنشطات تعاطي جونسون العقاقير المنشطة ليطرد من الدورة ويجرد من ميداليته ومن الرقم القياسي الذي سجله بينما توج الأمريكي كارل لويس بالميدالية الذهبية بعد أن حل ثانيا.
وهيمنت فلورنس جريفيث جوينر على سباقات العدو على مستوى السيدات. وجذبت جوينر الأنظار إليها بسبب طول وألوان أظافرها بالإضافة لفوزها بالميدالية الذهبية في سباقات العدو 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع.
وتوفيت جوينر عام 1988 عن عمر يناهز 38 عاما وسط شكوك حول تعاطيها المنشطات.
وأحرزت سباحة ألمانيا الشرقية كيريستين أوتو ست ميداليات ذهبية في تلك الدورة التي كانت المشاهدة الأخيرة لألمانيا الشرقية قبل توحيد الألمانيتين في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
وأحرز السباح الامريكي مات بيوندي خمس ميداليات ذهبية كما فاز مواطنه جريج لوجانيسكي بذهبيتي نفس سباقي الغطس الثابت والمتحرك اللتين فاز بهما في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 .
وجاء فوز لوجانيسكي بالذهبيتين في أولمبياد سول بعد ستة شهور من اكتشاف إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز).
وأحرزت الألمانية شتيفي جراف الميدالية الذهبية في التنس.
أولمبياد برشلونة 1992 :
ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية بقيادة الإسباني خوان أنطونيو سامارانش حق تنظيم أولمبياد 1992 إلى مدينة برشلونة الإسبانية.
وظهرت هذه الدورة مثل مهرجان رياضي ضخم حيث بلغ عدد المشاركين فيها 159 دولة من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وكان من بينها جنوب أفريقيا وجمهوريات البلقان الجديدة وألمانيا الموحدة لتصبح تلك الدورة هي الأفضل في التاريخ الأولمبي.
وأسعدت البعثة الإسبانية أصحاب الأرض والمشجعين حيث أحرزت 14 ميدالية ذهبية مقابل أربع ذهبيات فقط في الدورة السابقة لها. وكانت أبرز الذهبيات الإسبانية في أولمبياد برشلونة هي تلك التي أحرزها العداء فيرمين كاتشو في سباق العدو 1500 متر.
وكانت الميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر من نصيب كل من البريطاني لينفورد كريستي والأمريكية جايل ديفرز.
وأحرز الليتواني روماس أوبرتاس الميدالية الذهبية لمسابقة رمي القرص بعدما أحرز لقب نفس المسابقة في أولمبياد 1988 باسم الاتحاد السوفيتي.
وأحرز العداء المغربي خالد سكاح الميدالية الذهبية لسباق العدو عشرة آلاف متر رغم المنافسة القوية من الكيني ريتشارد تشيليمو.
وترك نجوم الدوري الامريكي لكرة السلة للمحترفين بقيادة ماجيك جونسون ومايكل جوردان بصمة رائعة وخالدة لهم في الدورات الأولمبية من خلال إحراز المنتخب الأمريكي للميدالية الذهبية للعبة ليكون الفريق هو الأكثر جذبا للأضواء في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا.