عاجل.. المخابرات الأمريكية تبحث عن منفذي ”مؤامرة” اغتيال الرئيس
قالت ايميلى هورنى المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الامريكى التابع للبيت الابيض ان عمل الوفد الأمنى الامريكيى فى هاييتى - التى وصلها الأحد الماضى - قد نجح فى تحقيق التبادل المعلوماتي والاستخباري النشط بين اجهزة الأمن الأمريكية و نظيرتها فى هاييتى بهدف لوصول إلى حقيقة ما جرى وهو ما أدى إلى الكشف عن هوية المشتبه الأول في التخطيط لغتيال رئيس هاييتى فى السابع من الشهر الجارى ، والذى لا تزال التحقيقات جارية معه .
و اشارت فى مقابلة مع دورية " ذى هيل " الامريكية المتخصصة فى شئون الاستخبارات ومكافحة الارهاب ان الهدف من هذا تبادل المعلومات الاستخبارية هو جمع كافة استدلالات الادانة المطلوبة حول منفذى العملية ودوافعهم ، و تقديم الجناة ومن عاونهم الى العدالة و ملاحقة الهاربين .
كانت التقارير الأمريكية قد اكدت توصل المحققون الامريكيون الى ان مخطط العملية هو رجل دينى مسيحي من اصول هاييتيه يحمل الجنسية الامريكية ويسكن فى ولاية فلوريدا يدعى كريستيان ايمانويل سانون ، و تبين كذلك انه كان يعمل فى السابق مرشدا سريا للوكالة الامريكية لمكافحة المخدرات وانه يبلغ من العمر 63 عاما .
وبحسب دورية انتلجنس اونلاين الامريكية واسعة الانتشار والمتخصصة فى شئون الأمن و مكافحة الارهاب قال مقربون من القس سانون ان الطموح كان يراوده بين الحين والآخر لأن يصبح رئيسا لهاييتى ، و انه كان يأمل فى ايجاد من يعاونه على تحقيق هذا الهدف غير مستبعدين انه " ربما وجد من زين له فعلته وساعده عل التخطيط لها " وهو ما يشير الى احتمالية تورط اجهزة استخبارات خارجية فى دفعه لتنفيذ عملية الاغتيال .
وبحسب التقارير الامريكية حاول سانون وخلال عملية استجوابه تبرئة ساحته من تهمة المشاركة فى القصد الجنائى مع منفذى الاغتيال من المجموعة المسلحة التى تعاقد معها ، وقال للمحققين الامريكيين انه تعاقد معهم للعمل " كمجموعة للحراسة " وليس " كمجموعة اغتيالات " نافيا اى اتصالات مسبقة معهم قبل وقوع الحادث او سابق معرفته الشخصية بهم .
الا ان تفريغ سجلات المحادثات الهاتفية لسانون بينت وجود سابق ارتباط بينه و بين المجموعة المنفذة للهجوم وكشفت عن انه كان على اتصال بهم قبل و بعد تنفيذ جريمتهم وهى المكالمات التى ووجه بها سانون اثناء التحقيق معه ، وهو ما كشفت عنه مصادر التحقيق الامريكية لدورية " ذى هيل " ونشرته صباح اليوم .
كما بينت التحريات الأمنية الامريكية التى قام بها عملاء وزارة الأمن الداخلى و مكتب التحقيقات الفيدرالى و وكالة مكافحة المخدرات الامريكية عن قيام كريستيان سانون – مستغلا مكانته الروحية – بشن حملة هجوم علنى عدائية منذ العام 2010 ضد ما اعتبره فسادا فى الطبقة الحاكمة فى هاييتى وذلك فى اعقاب زلزال مدمر ضرب البلاد هذا انذاك .
يأتى ذلك .. بينما شهدت الساعات الاولى من صباح اليوم وصول قوة امريكية خاصة لمكافحة الارهاب من مشاة الاسطول " المارينز " الى بورت اوبرنس عاصمة هاييتى لحماية منشئات ومقار البعثة الدبلوماسية الامريكية و مكاتبها فى هاييتى التى تشهد اضطرابات أمنية فى اعقاب اغتيال رئيسها فى السابع من الشهر الجارى .
وقال مصدر مسئول فى مجلس الأمن القومى الامريكى لشبكة " ذى هيل " الاخبارية الامريكية المتخصصة فى مكافحة الارهاب أن القوات المرسلة الى هاييتى هى قوات حراسة للمقار الدبلوماسية الامريكية " و ليست قوات مقاتلة " الا انه لم يحدد حجم تلك القوات التى تعهد الرئيس الامريكى جو بايدن بارسالها مهام حراسة المنشئات الامريكية الاربعاء الماضى وصنفها على انها ستكون قوة حراسة و ليست قوة قتال