تتوقف عليها صحة الصلاة.. ما هي شروط استقبال القبلة؟

الموجز

أكد الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، أن من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة، لقولة تعالى "فَوَل وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ".

وقال "تمام" في برنامج (صلوا كما رأيتموني أصلي) عبر إذاعة القرآن الكريم، إن الذى يصلى فى المسجد الحرام علية أن يتوجه إلى الكعبة مباشرة، أما الذى لا يصلى فى المسجد الحرام عليه أن يستقبل جهة الكعبة ولا يجب عليه أن يتوجه إلى عينها لذاتها لأنه لن يقدر على ذلك، لقوله تعالى "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، وبالتالى لو انحرف يميناً أو يساراً قليلا فلا مشكلة في ذلك وصلاتة صحيحة.

وأضاف أن المصلى إذا لم يعلم اتجاه القبلة فعليه أن يسأل من يدله عليها وإن لم يجد فليجتهد فى معرفتها بأى طريقة، فإذا صلى إلى الجهة التى صلى اليها اجتهادا فصلاته صحيحة ولا إعادة عليه، حتى لو تبين إليه خطأه بعد الصلاة
فصلاته صحيحة لأنه فعل ما أمر الشرع به من التحرى والاجتهاد، أما إذا لم يكن المصلى يعلم اتجاه القبلة ولم يجتهد فى البحث عنها وصلى فى أى جهة فإن ظهر له بعد الصلاة أن القبلة خطأ فعليه إعادة الصلاة، وإن تبين له أن القبلة صحيحة فصلاتة صحيحة، وقال بعض الفقهاء إن صلاتة باطلة وعليه أن يعيدها لأنه لم يتحر القبلة ولم يجتهد فى تحديدها كما أمره الشرع.

وذكر أن المصلى اذا تبين له الخطأ أثناء الصلاة وعرف القبلة الصحيحة استدار ناحية القبلة الصحيحة، فعن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ قال: بينما النَّاسُ بقُباءَ في صلاةِ الصُّبحِ ، إذ جاءهم آتٍ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أُنزِل عليه اللَّيلةَ قرآنٌ ، وقد أُمِر أن يستقبِلَ الكعبةَ فاستقبلوها ، وكانت وجوهُهم إلى الشَّامِ ، فاستداروا إلى الكعبةِ.

وأوضح أن المصلى إذا عجز عن التوجه للقبلة للصلاة بسبب عذر عنده فيجوز أن يتوجه للجهة التى يقدر عليها، كالإنسان الذى يخاف على نفسه من عدو أو حيوان لو اتجه إلى القبلة، والمريض الذى لا يقدر على التوجه نحو القبلة.

تم نسخ الرابط