هل يجوز قضاء السنن الرواتب بعد خروج وقتها؟

الموجز

تلقى برنامج (بريد الإسلام)عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها: إنه قد يدخل المسجد فيجد أن الصلاة أقيمت فلا يصلى سنة الفجر أو الظهر، فهل يصح قضاؤها بعد ذلك أم لا؟

أجاب الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقة المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بكلية الأزهر بطنطا قائلا: "عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة بنى له بيتا في الجنة" وهى أربع قبل الظهر، واثنتان بعده، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، واثنتان قبل صلاة الفجر".

وتابع "هذا يدل على أهمية السنن الرواتب أي التى داوم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه السنن تجبر الخلل والنقص الواقع فى الفريضة، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يُصَلِّ ركعتَيِ الفجرِ فليُصلِّيهما إذا طلَعتِ الشَّمسُ"، لكن بعض الفقهاء مثل الشافعية والحنابلة يقولون أن من لم يصلهما قبل الفجر جاز له أن يصليهما بعده مباشرة، ولا ينتظر قضاءهما بعد طلوع الشمس".

وأضاف أن الفقهاء اختلفوا عن سقوط السنة لفوات وقتها؛ فالرأى الأول يرى استحباب قضائها سواء كان تركها بعذر أو بدون عذر، لأن رسول الله أطلق الأمر بالقضاء ولم يقيد بالعذر، والرأى الثانى يقول إنها لا تقضى، والرأى الثالث يرى التفرقة بين ما هو مستقل بنفسه كالعيد وصلاة الضحى فإنها تقضى، والرأى الرابع يرى الأمر بالاختيار إن شاء أن يقضيها أو لا.

وذكر أن الرأى الذى يرجحه هو التفرقة بين ترك السنن الراتبة لعذر النوم أو النسيان، ففى هذه الحالة تقضى الصلاة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".

تم نسخ الرابط