نحن والميديا.. البابا تواضروس يكتب عن كوارث الموبايل و مواقع التواصل الاجتماعي
كشف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن نتائج الاستخدام السيئ للتكنولوجيا مشيرا أن لكل اختراع أوجدته البشرية إيجابياته وسلبياته لذلك نحتاج في حياتنا الروحية أن نتدارس هذه الأمور بكل عمق، ولذلك منذ اختراع الموبايل انتهى عصر الإنسانية وشهدت حياتنا متغيرات خطيرة صنعتها الميديا ورصدتها العديد من الدراسات والكتب والأبحاث.
وأوضح البابا في افتتاحية مجلة الكرازة المرقسية بعنوان «نحن والميديا»، أن هناك 6 نقاط لابد من التفكير والتأمل فيها كثيرا، وهى الله حيث يعلن نفسه لنا من خلال تاريخ طويل مسجل في الكتب المقدسة والتي تقدم لنا إعلامًا بلغة العصر وكلمة إنجيل ذاتها تعني الخبر السار، والوقت باعتباره أعظم عطية من الله لنا وهي متساوية زمنيًّا لكل البشر فيجب أن يكون لدينا فن إدارته لأنه لا يمكن ادخاره وبالتالي لا يصح إهداره.
وتحدث البابا عن السرعة، قائلاً أنها تحاصرنا باستمرار وخاصة في المجالات الإخبارية وانعكست مظاهرها من خلال السطحية في العلاقات والمعاملات والخدمة بالإضافة إلى عدم الاستمتاع بالحياة الدافئة بين البشر، والذات وتعني الأنا والأنانية وحب الذات وهي لا تبني الشعوب ولا المجتمعات بل تدمرها وتخربها، والكذب حيث صارت هنالك حالة من عالم الكذب في كل شيء امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا وحدد بعض علماء الإعلام أنها تصل إلى ٩٥٪ مما ينشر أو يُقال بهذا المواقع.
وقال البابا أن العزلة التي نعيشها حاليا داخل الأسر حدثت بسبب الإفراط في استخدام مواقع التواصل بين الناس، وكأن الإنسان ينظر بعين واحدة.
وحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع صورتين لقداسة البابا تواضروس الثاني، الأولى خلال تكريم قداسته من قبل اتحاد الصيادلة العرب باعتباره شخصية هذا العام، والثانية تذكارية مع أعضاء الاتحاد أمام المقر البابوي بالقاهرة وذلك ظهر يوم الخميس ٢٤ يونيو الماضى، ويأتي هذا التكريم في الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الاتحاد وإنشاء مقره بالقدس.
أما عن المقالات واصل الأنبا بسادة دراسته في سفر التكوين بعنوان «اليوم الرابع للخليقة (تك ١: ١٤-١٩).. تكوين الشمس والقمر والنجوم»، وحول تاريخ أقدم أصوام الكنيسة جاء مقال الأنبا متاؤس تحت عنوان «صوم الرسل»، ومن جهة أخرى تأمل الأنبا مارتيروس في وضع وشكل «الكتاب المقدس في الأيقونة» بمقاله الذي حمل ذات العنوان، بينما استكمل الأنبا مقار حديثه حول إنجيل يوحنا إنجيل الملك «٤» في مقاله بعنوان «وحل بيننا» (يو ١٤:١).
وتحت عنوان «محتويات قوانين الآباء الرسل» استعرض الأنبا فيلوباتير عدة موضوعات تناولتها هذه القوانين، بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.