سد النهضة.. قرار رادع من مصر و السودان ينهي ابتزاز ” أبي أحمد ”
علم الموجز أن مصر سوف تتخذ إجراءات جديدة فيما يخص سد النهضة بالتنسيق مع السودان بعد إصرار الجانب الأثيوبي علي التعنت و إعلانه بدء الملئ الثاني دون التنسيق مع مصر و السودان.
وقال مصدر أن مصر و السودان سوف يتخذان قرارا حاسما إذا فشل المجتمع الدولي في وقف الابتزاز و الاستفزاز الأثيوبي.
و كشف الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، عن سعي مصر نحو استكمال المفاوضات للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية فيما يتعلق بالسد الإثيوبي، مع التأكيد على ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية، وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول السد.
وشدد عبدالعاطي، في بيان له، على أهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية؛ لتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبى.
وأشار إلى ما أبدته مصر من مرونة في التفاوض قوبلت بتعنت كبير من الجانب الإثيوبي لمنع الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وحذر عبدالعاطي، من أن أي نقص في الموارد المائية سيتسبب في أضرار جسيمة، حيث إن نقص مليار متر مكعب من المياه سيتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسي في الزراعة، ما يعني تضرر مليون مواطن من أفراد هذه الأسر.
وتابع أن قطاع الزراعة في مصر يعمل به 40 مليون نسمة على الأقل، وبالتالي فإن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، مؤكدًا أن فقدان فرص العمل، سيؤدي لحالة من عدم الاستقرار المجتمعي، التي ستؤدي لموجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وغيرها أو انضمام الشباب للجماعات الإرهابية.
وتحدث عبدالعاطي، عن أن مصر تعد من أعلى دول العالم جفافًا وتعاني من الشح المائي، حيث تُقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويًا من المياه.