رسالة نارية من الأمم المتحدة لـ إسرائيل
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستفيان دوجاريك، إن الأمم المتحدة تجدد الدعوة إلى إسرائيل لإنهاء عمليات الهدم في حي البستان بالقدس.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل ومنشآت في حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة امتداد لعملية التطهير العرقي واسعة النطاق ضد المقدسيين في ظل صمت المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة "وفا" عن الخارجية قولها في بيان اليوم إن حكومة الاحتلال تواصل مخططاتها الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية وخاصة في القدس المحتلة في محاولة لتهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها ومعالمها الحضارية والتاريخية مستغلة دعم الولايات المتحدة المطلق لها في تنفيذ أجنداتها الاستعمارية الأمر الذي يقوض أي فرصة لتحقيق التسوية.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن الأسف لصمت المجتمع الدولي حيال جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين ومخططاته الرامية لإفراغ القدس من الوجود الفلسطيني محذرة من أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من جرائم التهجير والتطهير العرقي في ظل تقاعس الأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتها تجاه انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني وعجزها عن تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بـ 40 جرافة حي البستان وأغلقت جميع مداخله وهدمت منشأة تجارية تمهد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة على الفلسطينيين لمنعهم من الوصول الى موقع الهدم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وبحالات اختناق.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت مطلع الشهر الجاري أهالي الحي اخطارات بهدمه بأكمله على مرحلتين الأولى تضم 13 منزلا وضعت أهلها بين نار أن يهدموا بيوتهم بأيديهم خلال فترة أقصاها يوم السابع والعشرين من حزيران والتي انتهت فجر أمس وبين أن يهدمها الاحتلال بعد ذلك في أي لحظة مع ارغامهم على دفع تكاليف الهدم الباهظة فيما تشمل المرحلة الثانية هدم الاحتلال باقي البيوت.