«روساتوم» تطلق إنتاج الهيدروجين في محطة «كولسكايا» للطاقة النووية في 2023
قررت شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إقامة وتنفيذ محطة الضبعة النووية، إنشاء مجمع تجريبي لإنتاج وتحويل الهيدروجين في محطة "كولسكايا" للطاقة النووية وسيتم تجهيز المجمع الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2023، بأجهزة للتحليل الكهربائي بقدرة 1 ميجاوات، ومن المخطط لزيادة القدرة الإنتاجية لتلك الأجهزة لاحقا لتبلغ 10 ميجاوات.
يعود سبب اختيار المحطة النووية "كولسكايا" متصةً تجريبية لإنتاج الهيدروجين في روسيا إلى وجود فائض في الطاقة الكهربائية المولّدة فيها وبتكلفة منخفضة وأيضا تمتلك المحطة البنية التحتية الضرورية والخبرة في إنتاج الهيدروجين بكميات صغيرة لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
من ناحية ثانية، ستعمل "روساتوم" في السنوات القادمة على توسيع محطة "كولسكايا" (المكونة من 4 وحدات طاقة) عن طريق بناء وحدتين جديدتين لتوليد الطاقة. ومن المقرر أن تنطلق أعمال البناء في عام 2028 على أن تدخل أول هاتين الوحدتين حيز الخدمة في عام 2034.
وقال فاسيلي أوميلتشوك مدير محطة "كولسكايا" للطاقة النووية: "تنتهي فترة تشغيل وحدات الطاقة العاملة حاليا في محطة "كولسكايا" النووية في عامي 2033-2034 لذا نحتاج إلى استبدال القدرات الإنتاجية التي ستخرج عن الخدمة (في الفترة القادمة). وكان القرار بشأن بناء محطة "كولسكايا – 2" اُتخذ في نهاية القرن الماضي غير أنه لم يُنفذ بعد، مع ذلك تم بالفعل اختيار موقع البناء وأجريت أعمال المسح الأولية".
ومن المقرر تجهيز كل وحدة من وحدتي الطاقة الجديدتين في محطة "كولسكايا" بمفاعل من طراز VVER بقدرة 600 ميجاوات يتيح تصميمه تنظيم وضبط طيف النيوترونات في قلب المفاعل (ما يسمى التنظيم الطيفي)، كذلك يتميز تصميم هذا المفاعل بمستوى معزز من الأمان النووي. والمشروع الآن في المرحلة التحضيرية.
علما أن مؤسسة "روساتوم" للطاقة النووية المملوكة للدولة الروسية هي مؤسسة متنوعة الأنشطة تشمل ضمن هيكلها مجموعة من الشركات وتمتلك أصولا في قطاعات الطاقة والهندسة الميكانيكية والبناء. وتسعى "روساتوم" من خلال استراتيجيتها إلى تطوير مصادر طاقة منخفضة الكربون، بما فيها طاقة الرياح.
وهي شركة وطنية رائدة في مجال توليد الكهرباء إذ تنتج أكثر من 20% من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، كما أنها تحتلّ المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المشاريع الأجنبية التي تنفذها حيث تضم حقيبة طلباتها الدولية 35 وحدة طاقة في 12 دولة تتفاوت مستويات جاهزيتها. و"روساتوم" هي الشركة الوحيدة في العالم التي تتوفر لديها الكفاءات المطلوبة عبر كامل السلسلة التكنولوجية لدورة الوقود النووي، بدءا من تعدين اليورانيوم الطبيعي ووصولا إلى المراحل الختامية من عمر المنشأة النووية. ويمتد نطاق نشاط "روساتوم" إلى مجالات أخرى أيضا ومن بينها البحث العلمي وتطوير طريق البحر الشمالي وتطوير مختلف الحلول والمنتجات الابتكارية، سواء النووية أو غير النووية، وتطوير المشاريع البيئية، بما في ذلك إنشاء مجمعات التكنولوجيا البيئية ونظام الدولة للتعامل مع النفايات الصناعية الخطرة. توظف "روساتوم" أكثر من 260 ألف شخص في أكثر من 400 شركة ومؤسسة.