تقرير لسي إن إن يكشف مجازر آبي أحمد في تيجراي

الموجز

كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، عن مقاطع فيديو لإحدى المجازر التي وقعت في إقليم تيجراي الإثيوبي خلال شهر يناير الماضي، وذلك بعد ستة أشهر من قيام القوات الإثيوبية باعتقال وإطلاق النار على قرويين من مسافة قريبة، وقامت بإلقاء الجثث من أعلى التلال الصخرية.

وأضافت «سى إن إن» أنها فحصت تحقيقًا أجرته في أبريل الماضي، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، وتضمن مقاطع فيديو لمجزرة وقعت في يناير وأعدم خلالها 11 شخصًا على الأقل من غير المسلحين، وفُقد 39 آخرين.

واشتمل التحقيق على مقطع فيديو تتجاوز مدته أربع دقائق، وتم إرساله إلى المنظمة في مارس الماضي من قبل «تيجراي ميديا هاوس» الموالية لجبهة تحرير تيجراي، وقالت المنظمة إن جنديًا من الجيش الإثيوبي صوِّر مقطع القتل الجماعي على هاتفه.

وتتعرض إثيوبيا مؤخرًا لضغوط دولية متزايدة بسبب الفظائع المرتبكة من قبل الحكومة في منطقة تيجراي الشمالية، والتي قد ترقى إلى جرائم حرب.

وحسب شبكة «سي إن إن» يُعتقد أن آلاف المدنيين قتلوا منذ أوائل نوفمبر الماضي، عندما شن رئيس الوزراء أبي أحمد عملية عسكرية كبيرة ضد جبهة تحرير تيجراى الشعبية، وأرسل قوات وطنية ومقاتلين من الميليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية

وقد جمعت «سى إن إن» في السابق شهادات كثيرة لشهود عيان تفيد بأن الجنود الإثيوبيين وجنود من إريتريا المجاورة، يرتكبون مذابح وعمليات قتل خارج نطاق القانون وعنف جنسي وانتهاكات أخرى في المنطقة.

ومنذ يناير، تقول عائلات الضحايا في بلدة «ماهيبير ديجو» إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى التلال بسبب استمرار وجود القوات الإثيوبية في المنطقة ما تركهم دون وسيلة لدفن أحبائهم. لكن يوم الجمعة الماضية، غادر الجنود إلى منطقة أكسوم القريبة، مما أتاح للسكان المحليين فرصة طال انتظارها للبحث عن أي رفات، وذلك فقًا لتسعة أشخاص قابلتهم الشبكة وزاروا موقع المجزرة.

وعلى مدى أيام، صور أفراد عائلات الضحايا مدافن الكنيسة، ووثقوا أدلة على الرصاص في موقع المذبحة والتقطوا صوراً لبقايا الهياكل العظمية التي أرسلوها إلى سي إن إن. وكان من بين الشباب الذين أعدموا في المجزرة شاب يدعى «علولا» ويبلغ من العمر 23 عامًا. قال شقيقه للشبكة إنه اكتشف بطاقة هوية أخيه وسط الرفات المتناثر بالمنطقة.

تم نسخ الرابط