يغفل عنها الكثير.. ما هي حقوق الجار الواجبة؟

الموجز

قال الدكتور السيد نجم من علماء وزارة الأوقاف والأزهر، إن حق الجار أكد عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يقول الله عز وجل"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ"، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم" مازال جبريل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنه سيورثه ".

وتابع "نجم" خلال برنامج (الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن معنى مصطلح حق الجار في الإسلام أوسع من منع الأذى وكف الشر كما يعتقد البعض، فمن حق الجار إيصال النفع، وإسداء الجميل، وبذل المعروف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه"، وقال صلى الله عليه وسلم "كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول : يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه"، لافتا النظر أن من حق الجار أيضا أنه إذا كان جارك في نعمة فلا تحسده عليها، وإن وقع في شدة فساعده على الخروج منها، وإن احتاج إلى مساعدة من مالك فساعده، ولا تفتش في عوراته وزلاته، وإن احتاج إلى النصيحة فأرشده بالحسنى فإن الدين النصيحة، وإذا وقفت على باب للخير فأرشده إليه.

وأضاف أن حق الجار واجب، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قد( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال" اذهب فاصبر فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق" فطرح متاعه في الطريق فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره فجعل الناس يلعنونه فعل الله به وفعل وفعل فجاء إليه جاره فقال له ارجع لا ترى مني شيئا تكرهه).

واختتم قائلا أن من حق المسلم على المسلم أن يبدأه بالسلام ويعوده في المرض ويشاركه في السراء والضراء ويستر ما ينكشف من زلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حق المسلم على المسلم ست ، قيل : ما هي يا رسول الله؟ ، قال : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه".

تم نسخ الرابط