مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ووفقًا لوكالة شينخوا الإخبارية، أصيب 18 فلسطينيا بالرصاص والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في "جبل صبيح" في بلدة "بيتا" جنوب نابلس.
وأوضحت المصادر، أن الجيش منع عشرات الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة على قمة الجبل ضمن احتجاجاتهم المستمرة منذ أسابيع على إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.
وصرح مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الجيش أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان ، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي بالفم، و17 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي سياق متصل، أصيب شابان بالرصاص الحي واعتقل أحدهما، و4 آخرون بالمعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحفيان، إضافة إلى العشرات بالاختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية "كفر قدوم" في قلقيلية.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي إثر وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في منطقة "مسافر يطا" جنوب الخليل.
ولم تكن هذه الاعتداءات الاولى على الضفة الغربية والفلسطينيين،فأقتحم بالأمس عشرات المستوطنين الإسرائليين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 11 فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال اعتقل 5 فلسطينين من نابلس، و3 أسرى محررين من الخليل، وأسيرين محررين من بيت لحم، كما اعتقلت فلسطينيا من سلفيت بعد أن داهمت منزله في بلدة الزاوية.
ومن جهة أخرى، أكدت لجنة فلسطين في منظمة دول عدم الانحياز دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وفق ما ذكرت وسائل اعلام عدة.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالعمل على إعادة بعث مسار السلام للتوصل لحل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
وأدانت اللجنة، عقب اجتماع عقدته عبر الاتصال المرئي، بناء على طلب فلسطين، "الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى، والتهديد بتهجير العائلات من منازلها في القدس الشرقية المحتلة".
وطالب المجتمعون بوقف فوري لجميع أعمال العنف والاستفزاز والتحريض، بما في ذلك ممارسات المستوطنين، ودعوا إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين.
كما شدد الوزراء على ضرورة احترام وقف إطلاق النار المعلن في 21 مايو، وأعربوا عن قلقهم إزاء الانتهاكات المتكررة من جانب إسرائيل بما في ذلك الغارات الجوية ضد قطاع غزة المحاصر واستمرار الاستفزازات في القدس الشرقية خاصة في المسجد الأقصى.
ودعا المجتمعون إلى استئناف الحوار السياسي الهادف والمفاوضات ذات المصداقية وتحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين لشعبين يعيشان بسلام جنبا إلى جنب، وضمن حدود آمنة ومعترف بها تستند إلى حدود ما قبل عام 1967، ووفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، طالب دول المجتمع الدولي من خلال حركة عدم الانحياز، بإعادة إطلاق العملية السياسية من خلال آلية متعددة الأطراف، تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتفكيك نظام الفصل العنصري، بدلا من إدارته إلى أجل غير مسمى.
والشهر الماضي أطلق مقاومون فلسطينيون في غزة مئات الصواريخ على إسرائيل بعد أن قتلت غاراتها الجوية مدنيين وأسقطت أبراجا .
وأدى التصعيد ، إلى أعمال عنف في الشوارع في إسرائيل بين اليهود وعرب إسرائيل.
في حادثٍ مؤلم سحب حشد يهودي فلسطينيًا من سيارته وضربوه في بات يام.
استشهد ما لا يقل عن 250 شخصًا في غزة ، واندلع القتال بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية وبلغ ذروته في اشتباكات حول المسجد الأقصى.