في ظلال الهدي النبوي.. تعرف على أمر نهى عنه الرسول

الموجز

استعرض الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، حديث نبوي شريف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لا يحقرن أحدكم نفسه. قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرًا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله – عز وجل – له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول: خشية الناس. فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى" رواه ابن ماجة وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

وأوضح "هاشم" خلال برنامج (في ظلال الهدي النبوي)عبر إذاعة القرآن الكريم، أن في هذا الحديث الشريف نهي عن أن يحقر المرء نفسه، بل إن على المسلمين أن يتخلقوا بالعزة والكرامة التي كرمهم الله عز وجل بها، حيث يقول سبحانه وتعالي" يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)".

وتابع أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أن المسلم يحقر نفسه عندما يرى أمرا لله عز وجل فيه مقال؛ بأن يحتاج الأمر إلى قول واجب يقول بحق الله عز وجل فيه كلمة فيها الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثم لا يقولها، ثم يوضح النبي صلي الله عليه وسلم أن من يمتنع عن قول كلمة الحق خشية من الناس فإنه سوف يسأله الله عز وجل عن ذلك، لأن هذه الخشية من الناس ينبغي أن تكون لله عز وجل، يقول الله عز وجل"أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

وأضاف أن مقالة الحق وإقرار المعروف وإنكار المنكر هو حق الله سبحانه وتعالى فلا يصح أن يتخلى عنه المؤمنون، يقول الله عز وجل" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".

وأشار إلى أن في هذا الحديث دعوة إلى قول الحق، َودعوة الإسلام إلي الشجاعة الأدبية التي يجب أن يتسم بها المسلم، و إشارة إلى عزة المؤمن، وعدم احتقار المؤمن لنفسه، و التأكيد على قول الحق، وكذلك الحث على الأمربالمعروف .

تم نسخ الرابط