أمريكا تفرج عن معتقلين عرب محتجزين في جوانتانامو

بايدن
بايدن

قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الإفراج عن يمنيين اثنين، كانا محتجزين في سجن الولايات المتحدة العسكري، الواقع في خليج “جوانتانامو”، في كوبا؛ للاشتباه بأنهما من أنصار تنظيم القاعدة.

واعتقل الحاج شرقاوي وعبد السلام الهلال عام 2002 في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي تم بموجبها اعتقال أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة على خلفية هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويقبع الرجلان في معتقل جوانتنامو سيء السمعة منذ 2004، فيما كشفت سجلات أن شرقاوي تعرّض للتعذيب أثناء التحقيق معه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية عقب اعتقاله في باكستان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

كما أظهرت وثائق صادرة عن "مجلس المراجعة الدورية" التابع للبنتاجون والذي يجري كل فترة تقيما حول قضايا معتقلين في جوانتانامو أنه تمت الموافقة على إطلاق سراحيهما في الثامن من يونيو.

وذكرت السجلات المرتبطة بالقضية أن "مجلس المراجعة الدورية توصل بالإجماع إلى أن مواصلة اعتقال المعتقل بموجب قانون الحرب لم تعد ضرورية للحماية من تهديد كبير مستمر لأمن الولايات المتحدة".

ويتهم شرقاوي البالغ 47 عاما بأنه وسيط عالي المستوى للقاعدة، ساهم في نقل أموال ومقاتلين عبر الشرق الأوسط وتجنيد حراس شخصيين لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن.

وبحسب بيان "مجلس المراجعة الدورية" بشأن الموافقة على الإفراج عنهما الى أنهما لا يحملان معتقدات متطرفة على ما يبدو أو يخططان للانخراط في صفوف مجموعات مثل القاعدة.

في وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إدارة الرئيس جو بايدن "تنظر بجدية في إعادة خلق منصب مبعوث خاص لوزارة الخارجية لإغلاق سجن جوانتانامو"، وفقا لوكالة "رويترز".

يأتي ذلك ضمن جهود إدارة بايدن لإغلاق المعتقل سيء السمعة الواقع في جزيرة كوبا، بعد أن كان الكونجرس رفض عام 2009 أمراً تنفيذياً وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما، بإغلاق سجن جوانتانامو.

كان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن الرئيس جو بايدن يريد إغلاق معتقل جوانتانامو قبل انتهاء ولايته.

وسبق أن أصدر الكونجرس تشريعا يمنع نقل المعتقلين في جوانتانامو إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم، حيث يهدف التشريع إلى إجبار الحكومة على محاكمة المتهمين بالإرهاب أمام اللجان العسكرية داخل جوانتانامو وليس في المحاكم الفيدرالية.

تم نسخ الرابط